الأوقاف المصرية توجه الأئمة لفضح مرسي كي لا يفلت من العقاب
٢١ يونيو، ٢٠١٩

عمَّمت وزارة الأوقاف المصرية كتاباً رسمياً على أئمة المساجد يقضي بتخصيص خطبة الجمعة عن الرئيس الأسبق محمد مرسي، والاستفاضة بذكر خطاياه وجرائمه تفصيلاً مع سرد الأدلة، والدعاء عليه بصوت عال عبر المساجد، لفضحه أمام الله ونوله ما يستحق من عقابه.
وبيَّن الكتاب أن فخامة السيد الرئيس الدَّكر عبد الفتاح تنازل عن حقه بالدعاء له اليوم “على أن يكون منصباً على مرسي، ويشكل مع الخطبة موضوعاً واحداً، فنتثبت من تحقيقهما الأثر المرجو بإذن الله”.
ونوَّه الكتاب إلى احتمالية أن يحسب لمرسي تعيينه عبد الفتاح قائداً أعلى للقوات المسلحة ووزيراً للدفاع ووضعه على أول الطريق لخلعه والحلول مكانه “وهذه حسنته الوحيدة التي قد تشفع له وتدخله الجنة رغم كل خطاياه، لكنه فعل ذلك نفاقاً وليس عن قناعة وإيمان، فلا تأخذنَّكم العاطفة وتدعون له بالرحمة والمغفرة لهذا السبب، وتذكَّروا أنه كما لم يستقم اجتماع فخامة الرئيس ومرسي في مصر، لا يصح لقاؤهما في الجنة”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.