تغطية إخبارية، خبر

الجيش السوداني يفعل ما كان متوقّعاً منه تماماً

Loading...
صورة الجيش السوداني يفعل ما كان متوقّعاً منه تماماً

كرَّر الجيش السوداني بقيادة رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول حتى الآن عبد الفتاح البرهان السيناريو الذي كان متوقَّعاً منه تماماً، بالمليمتر، دون أي تعديل أو بذل أي جهد ليفاجئنا ولو قليلاً.

وكما توقَّع الجميع، أعلن المجلس العسكري بعد إقالته البشير حالة الطوارئ في البلاد، ثم أوقف العمل بالدستور وحَظَر التجول لمدة شهر، وحتى حين سنحت له الفرصة لابتكار حبكةٍ جديدة بعد إقالة ابن عوف، كرَّر الأحداث ذاتها مرَّة أخرى، لكن ببطولةٍ شخصيةٍ أخرى تختلف في الشكل.

ونظراً لسهولة توقّع الأحداث، لن نضجركم بتكرار المعلومات ذاتها التي تعرفونها أساساً، فقد تجاهلوا ١٩٦ دولة، ولجؤوا كغيرهم إلى ………….  و …………. بحثاً عن المال.

وعندما ملّوا من استمرار الاحتجاجات والمطالبة بحكومة مدنية، احزروا ماذا فعلوا؟ أنتم تعرفون الإجابة حتى لو لم تتابعوا أخبار السودان، إنه أول قرارٍ خطر في بالكم، صحيح، هذا ما فعلوه تماماً، لقد قاموا بـ ……………………………… بحجّة الحفاظ على الأمان والاستقرار.

ومن المنتظر أن يكتشف عبدالفتاح البرهان موهبته في قيادة البلاد بعدما جرَّب الأمر، فيعلن عن انتخاباتٍ رئاسية بعد خلعه زيَّ الجيش وارتدائه بدلة، ثم القبض على المعارضين وأي مرشح يشكل خطراً على فوزه، وماذا أيضاً؟ أجل، بعد بضع سنواتٍ من حكمه سيرشح نفسه مجدداً، وهكذا، بإمكانكم كتابة ما تبقى من الخبر.

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

ثمَّ …………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.