تغطية إخبارية، تحقيقات الحدود

بعد بضع كؤوس: كوشنر يطلع مراسل الحدود على جميع بنود صفقة القرن

Loading...
صورة بعد بضع كؤوس: كوشنر يطلع مراسل الحدود على جميع بنود صفقة القرن

خلال جولته لتقصي الحقائق، عثر مراسل الحدود لشؤون الصفقات السيد توفيق شلاعين على الشاب الوسيم، جاريد كوشنر، صديق الإم بي إس وابن الدونالد، في ناد ليلي، حيث دلق بضع كؤوس من الويسكي في جوفه قبل أن يفتح لنا قلبه ويفضي بخفايا صفقة القرن وبنودها كاملة.

قال كوشنر إنّ الولايات المتحدة فهمت أخيراً الوضع في الشرق الأوسط بعد سنوات من الدخول فيه والخروج منه، ووضعت خطة تتناسب مع الجميع، من الكل حسب استطاعته إلى الكل حسب حاجته، مضيفاً أنّ دول الخليج تطوعت لبذل ما بوسعها لإغراق الشرق الأوسط بالأموال “وعلى الجميع الحذو حذوهم وتقديم ما يمكنهم تقديمه، فلتقدم حماس سلاحها، ومصر والأردن أراضيهما، أمّا السلطة الفلسطينية التي لا تملك اليوم شيئاً مفيداً، فعليها التنحي جانباً وترك الشرق الأوسط ينعم بالسلام”.

وعلى الرغم من أن غالبية الأطراف كانت تعتقد بأن الصفقة لغز مريب معقّد، تكرم السيد كوشنر بتلخيصها في النقاط التالية لتوضيح مدى بساطتها وسهولة تطبيقها:

أولاً. الدولة: أكثر ما يحتاجه الفلسطينيون المنغلقون على أنفسهم الانخراطُ بالعولمة التي لا تعرف الحدود، لذا، لن نمنح الفلسطينيين دولة تتضمن حدوداً معينة، وهكذا، يتحولون لمواطنين عالميين وينتشرون في كل مكان، وهي فرصتهم للتخلص أخيراً من السلطة التي تمارس وساطة غير نزيهة بينهم وبين إسرائيل. أما إن ضاقت الأرض بهم فليستأجروا أراضي في سيناء وينفِّعوا السيسي بدلاً من اضطراره للاستدانة دائماً من دول الخليج”.

ثانياً. الأونروا واللاجئون: “يقول المثل لا تعطني سمكة بل علمني كيف أصطاد؛ وما فعلته الأونروا طيلة السنوات الماضية تعليمُ الفلسطينيين كيفية تلقي المعونات، وهو نظام اقتصادي أدخل إلى جيوبهم الملايين دون أن يحتاجوا حتى للخروج من بيت الزينكو الذي يسكنوه للعمل. من الآن فصاعداً، لن نعطيهم السمكة، بل سنتركهم يعثرون على الأموال بأنفسهم بعد أن نريهم كيف استطعنا العثور عليها في  دول الخليج وغيرها بكل سهولة”.

ثالثاً. العرب: “يجب عليهم وضع خلافاتهم جانباً والتواصل مع بعضهم، وليس هناك بيئة أفضل لتحقيق ذلك من المؤتمرات الاقتصادية التي ستُعقد حتى إتمام الصفقة، فالحديث عن المال والاستثمارات يُنعش الأنفاس ويهدِّئ النفوس، فضلاً عن البوفيه المفتوح الذي تتضمنه والحوارات الجانبية خلال الاستراحة”.
رابعاً. القدس: “لقد أنهينا قضية القدس العام الماضي، هل نسيت الافتتاح؟”.

شعورك تجاه المقال؟