اليوم السابع تلتقي الجنين الذي أصرَّ على مغادرة بطن أمه للتصويت بنعم على التعديلات الدستورية
٢٣ أبريل، ٢٠١٩

التقت صحيفة اليوم السابع جنيناً حديث الولادة، أصرَّ على النزول من بطن أمِّه في مقرِّ اللجنة خلال اليوم الأخير من التصويت على التعديلات الدستورية، للإعلان عن تأييده للسيد الرئيس الدكر نور عينينا عبد الفتاح السيسي.
وقالت موفدة الصحيفة لتغطية الاستفتاء، ميرڤت ممبار، إنَّ أم الرضيع كانت على وشك الإدلاء بصوتها “وما أن دخلت لجنة الاقتراع حتى استشعر الطفل وجود صورة السيد الرئيس وصناديق الاقتراع، فقرَّر أن يولد قبل أسبوع من موعده كي لا يفوته الحدث، ونزل بسلامٍ مجبولاً على فطرةٍ سليمة ملؤها الوطنية التي استقاها من حبل والدته السُّري، لتضعه والدته فور نزوله في الطابور ليشارك إخوته المواطنين عرسهم الديموقراطي”.
وبيَّنت ميرڤت أنَّ الرضيع رفض الإفصاح عن اختياره تجنباً للتأثير على قرار باقي المواطنين “لكنَّ صراخه بـ نااااع دوناً عن باقي الرضَّع الذين يصرخون بـ واااء عند ولادتهم أعطى مؤشراً قوياً على اختياره”.
وأكدت ميرڤت أنَّ هيئة الانتخابات لم تسمح لهذه المعجزة بأن تشتت تركيزها عن تسيير عملية الاقتراع بنزاهة وشفافية “كان كل همهم ضمان عدم تأثير أي شخص على قرار الرضيع، فأمروا فريق الإسعاف بقطع الحبل السري فوراً ليتمكَّن من دخول غرفة الاقتراع وحيداً ويدلي بصوته دون تدخل من والدته، إلا أنهم سمحوا له باستخدام بصمته لأنه لم يتعلم مسك قلمٍ بعد”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.