لايف ستايل، خبر

موظف حكومي يكتفي بأخذ رشوة رمزيَّة من المراجعين الفقراء

Loading...
صورة موظف حكومي يكتفي بأخذ رشوة رمزيَّة من المراجعين الفقراء

فضَّل الموظف الحكومي كُ.أُ. الرأفة على الطمع، وقرَّر الإسهام في دعم الطبقة المسحوقة من المجتمع عبر الاكتفاء بأخذ رشوة رمزية من المراجعين الفقراء.

وبيَّن كُ.أُ. أن السياسة المحاسبية المتبعة من قبله في تلقِّي الرشاوي من الفقراء تتميز بالتنظيم والعدالة “أُقسِّم المراجعين الفقراء إلى: فقير، فقير قليلاً، ومُعدم؛ فأقبل من الفقير مبلغاً رمزياً على أن يقوم بدفعه نقداً وفوراً، وأسمح للفقير قليلاً بدفع كل ما بحوزته، على أن يسدِّد ما تبقى عليه عند عودته لاستلام المعاملة، أما الفقير جداً فأتنازل له عن حقي، وأكتفي بتدخين سيجارة منه”.

وأشار كُ.أُ. إلى أنَّ هذه السياسة تنطبق كذلك على الخدمات التي يقدِّمها “فالعدالة في الدفع لا بدَّ أن تصاحبها عدالة في الخدمة، فلا يتوقعنَّ مني المُعدم خدمة مماثلة لتلك التي أقدمها للفقير؛ عليه الانتظار بضعة أيام قبل انتهاء معاملته للحفاظ على وتيرة متوازنة في العمل”.

وأضاف كُ.أُ. أنَّ تساهله مع الفقراء أوقعه في كثير من المشاكل “إذ اعتقدني البعض مجرد أحمق يتنازل عن حقوقه الطبيعية بتخفيف قيمة الرشوة، وراح المحتالون أصحاب النفوس المريضة يساومونني على مصدر أساسي من مصادر دخلي، إلّا أنّني أكشف الكاذبين فوراً، بسبب حملهم لهواتف الآيفون أو ارتدائهم ساعات غالية الثمن، وقد لاحظت مرة خمسين دولاراً في محفظة أحدهم، فضاعفت قيمة الرشوة عليه ليفهم أني لست مؤسسة خيرية”.

يُذكر أنّ كُ.أُ. اكتسب طيبة قلبه وسلوكه القويم خلال مرحلة الدراسة الجامعية “أستاذ الأدب الإنجليزي المثل الأعلى بالنسبة لي؛ إذ كان يقبل الهدايا الرمزية من الطلاب الفقراء مقابل اجتيازهم الامتحانات، وقد تخرَّجت بفضله أعداد هائلة من الطلاب بمعدلات عالية، رغم حالتهم المادية السيئة وعدم قدرتهم على نطق أو فهم كلمة إنجليزية واحدة”.

شعورك تجاه المقال؟