شاب يعيد توزيع ممتلكاته على جيبين فقط بما أنَّ فصل الشتاء قد انتهى
٠٨ أبريل، ٢٠١٩
أعاد الشاب لمعي شغمور توزيع كافة ممتلكاته، من مفاتيح وفكَّة ومحفظة وهاتف وباور بانك وعلبة سجائر وولَّاعة وعلبة المناديل الورقية الصغيرة وسمَّاعات هاتف، مع فاتورة مقهى نسي إلقاءها في سلة المهملات، على جيبين، بما أنَّ فصل الشتاء قد انتهى ولم يعد بإمكانه ارتداء معطف.
وقال لمعي إنَّ فصل الشتاء كان يزيح هماً كبيراً عن كاهله “رغم أنَّني كنت أنسى أين وضعت ممتلكاتي وأضيعها بين الجيوب الكثيرة التي توفرها الملابس الشتوية، إلا أن هذه المشكلة تهون مقابل تمتعي بالقدرة على حفظ كل شيء على حدة في جيبٍ منفصل بأمانٍ وطمأنينة وراحة بال”.
وأكَّد لمعي أنَّ الملابس الصيفية تزيد مصاعب الحياة “فلا خيار أمامي سوى أربعة جيوب أضطر لحشر كل شيء فيها، وذلك يتلف البناطيل ويعيق حركتي، خصوصاً إذا لم يحتو البنطال على جيبٍ صغيرٍ للفكة، وكثيراً ما اعتقدت أن الخشخشة التي أسمعها صادرة من المفاتيح عندما أحتاج الفكة، وأنَّ المفاتيح فكة عندما أحتاج المفاتيح، وطبعاً، عليَّ وضعها في جيبٍ غير الذي وضعت فيه هاتفي لأحمي شاشته، وفي الوقت ذاته، لا تتسع أي الجيوب لمحفظتي وهاتفي معاً، ولا يمكن وضعهما في جيبٍ واحدٍ مع المفاتيح والفكة لأنَّ المحفظة ستضغط عليهم ليبقوا أسفل الجيب ويصعب إخراجهم، خصوصاً إذا وضعت سلك الشاحن أو السماعات معهم. فضلاً عن الباوربانك الكبير والثقيل الذي بالكاد يتسع في جيبٍ لوحده”.
واعتبر لمعي أنَّ معاناته حكر على فئة معيَّنة من المجتمع “من يملكون السيارات لا يشعرون بنا، كيف لا وهم قادرون على رمي أغراضهم أينما أرادوا داخل السيارة، حتى أنها مزوَّدة بأماكن حفظ يضاهي عددها أكبر معطفٍ شتوي، في التابلوه وأمام الراكب وفي الأبواب وخلف المقاعد، فضلاً عن جيبٍ كبيرٍ في الخلف يتسع لأكثر من باور بانكين”.
وأضاف “يبدو أنَّني مضطر لأن أتوسَّل حبيبتي سارة كي تعود لي، لأتمكَّن من وضع جميع أغراضي في حقيبتها كما فعلت الصيف الماضي”.