الحكومة المغربية تُلقِّن المعلِّمين درساً في مخاطر التظاهر لينقلوه إلى طلَّابهم
٢٥ مارس، ٢٠١٩

لقَّنت السلطات المغربية عدداً من المعلِّمين المحتجِّين على نظام التعاقد وتردِّي التعليم وخصخصته، درساً في مخاطر التظاهر والتجمهُر، وذلك بهدف رفع قدراتهم ونقل المعرفة التي حصلوا عليها إلى طلبتهم.
وقال الناطق باسم الحكومة أنيس زنياف إنَّ هذه الخطوة ستوفِّر الكثير من الوقت والجهد “فبدلاً عن توعية ملايين الطلبة مباشرةً، استغلَّ خبراء التربية من قواتنا الأمنيَّة فرصة تجمُّع المعلِّمين في الشارع، وأقمنا لهم ورشة عمل في الهواء الطلق، مستخدمين وسائل عمليَّة وأدوات تعليمية أثبتت نجاحها مراراً في ترك الأثر المطلوب لسنوات، وإحداثِ تغييراتٍ جذرية في المتلقِّين”.
وأشار أنيس إلى أنَّ هذا النشاط التربوي سينعكس إيجابياً على وعي الطلبة “لا يمكن تربية الطلبة وصقلهم قبل تربية المعلم ورفع كفاءته وتنمية خبراته، وإلا فسينشأ جيلٌ ينكبُّ على أمورٍ لا تمثِّل قيمنا، مثل الحرية والديموقراطية وغيرها من القضايا التي تُعكِّر صفو القيادة وتضطرُّها للتوقف عن حُبِّنا وتدبير مصالحنا. وبفضل نشاط البارحة، سيتمكَّن المعلمون من نقل تجاربهم إلى الطلبة، بعد إمضائهم أيَّاماً قليلة في منازلهم ليرتاحوا ويراجعوا الدروس المستفادة”.
ونفى أنيس ما تناقله المعلِّمون المشاركون حول خصخصة التعليم “فحتى هذه الدورة التدريبية موَّلتها الحكومة بالكامل دون أن تتلقى درهماً واحداً من أي جهة، كما غطَّت نفقات الضبَّاط المُحاضرين، ووفَّرت كلَّ المستلزمات ووسائل التعليم اللازمة لإيقافهم عن إضاعة الوقت بالاحتجاج والانشغال عن تربية أبنائنا الطلبة على حب المغرب وقيادته”.