لايف ستايل، خبر

الحكومة الاردنية ترعى مؤتمر الجويدة لحوار المعارضة الأردنية

Loading...
صورة الحكومة الاردنية ترعى مؤتمر الجويدة لحوار المعارضة الأردنية

في استمرار طبيعي ومعتاد لسياساتها الإصلاحية الجادّة، تعكف الحكومة الأردنية حالياً على رعاية حوار سياسي بين بقايا بقايا المعارضة الأردنية، وذلك بجمع الناشطين من مختلف التيارات في سجن-فندق الجويدة السياحي. ويمتاز الموقع باحتوائه على آخر ما توصّلت له الدولة في مجالات الأمن والأمان وتطبيقات المساواة بين المساجين طالما كانوا من غير المتورطين بالفساد.

وأشار معالي الدكتور الوزير الكلالدة إلى “أن إقامة الحوار تأتي حرصاً على الاستمرار في التنمية السياسية، وتم اختيار الموقع كونه يرسم إطاراً وحدوداً واضحة لحرية التعبير بحيث لا يخرج الحوار عن سياقه ومكانه الطبيعي”. وأضاف: “إن إقامة الحوار في الشتاء ستحمي المعارضين من الاضطرار للتجمع في الشوارع ابتهالاً بالأمطار كما حصل في إحدى الدول الشقيقة التي تحد الأردن شمالاً”.

ويتمتع مجمع الجويدة بتقنيات تدفئة صديقة للبيئة سيستفيد منها المتحاورون هذا الشتاء، حيث يستوحي تصميم المكان الكثير من أفكاره من الطبيعة. وعلى طريقة طيور البطريق، يستفيد التصميم من الحرارة حتى في ظروف أقصى بكثير من سجن الجويدة، حيث يعتمدعلى حرارة الجسم كنظام تدفئة طبيعي عبر تجميع المتحاورين في مساحات ضيقة وأعداد كبيرة، تمكّنهم من الإفادة من حرارة أجسام بعضهم البعض.

ومن المتوقع أن يتم رفد الحوار بالمزيد من المعارضين وأشباههم والمفكرين وأشباههم بشكل تدريجي وبثبات، مما يعكس نفس التدرج والثبات الرسمي في المساعي الإصلاحية. ويرى مراقبون أن هذا الحوار يأتي بعد أن “أثبتت حوارات السجون نجاحاً فائقاً في فرض التعايش والاستقرار، كما في دولة الخلافة ومصر الشقيقة والسعودية المستقرة وسوريا والعراق سابقاً”.

من جهته أكد المتحدث الرسمي “أن هذا الحوار ليس الأول في تاريخ وطننا، حيث لطالما وفّرت الدولة للمعارضة العديد من المحطًات الحوارية الخالدة في سجون الجفر وسواقة وقفقفا، والتي تعتبر المراكز الإصلاحية التي ترعرعت الحركة الوطنية الأردنية فيها منذ نعومة أظفارها”.

وفي حين لا يعلم كم سيستغرق هذا الحوار سوى الله وثلاثة أشخاص، إلّا أن الفترة غالباً ما تعتمد على مجموعة من المتغيرات كمزاج رئاسة الوزراء ومزاج رئاسة رئاسة الوزراء، وعوامل البترودولار والمناخ الرسمي المضطرب. إلّا أن المتحدث الرسميّ أكّد أن ” مدة الاستضافة غير المحدودة للحوار تعكس نيّة الدولة رعاية مشاريع إصلاح طويلة الأمد”.

شعورك تجاه المقال؟