تغطية إخبارية، خبر

السيسي يضع أم الدنيا في مأوى العجزة

Loading...
صورة السيسي يضع أم الدنيا في مأوى العجزة

أودع فخامة الرئيس الدكر نور عينينا عبد الفتاح السيسي أم الدنيا مصر في مأوى العجزة، مؤكداً أنها بلغت من العمر سبعة آلاف سنة، وهرمت ولم تعد قادرة على فعل أي شيء، ومن الواجب أن ترتاح في آخر أيامها.

وأكَّد عبد الفتاح أن تلك الخطوة قد تأخَّرت وكان من الواجب الإقدام عليها منذ وقت طويل “تفاقمت حالها سوءاً منذ ثلاثين عاماً، لكن مبارك لم يكن مقتنعاً بذلك، وظلَّ معتقداً أنها لا تزال قادرة على العطاء ولديها المزيد لتقدَّمه، ولم يدرك فعلاً أنَّها قد انتهت”.

وأَقسم عبد الفتاح على حُبِّه لأم الدنيا “لكنها كبرت وصار صعباً عليَّ تأمين متطلباتها من غذاء وماء ودواء وصولاً إلى تنظيفها. فأنا في ضنك من العيش، بيتي ضيقٌ وظروفي صعبة، وبالكاد أستطيع تدبُّر أمري وشؤون عيالي، وعليَّ الاهتمام بمستقبلهم، وأنا أجزم أنها أحنُّ من أن تقف حجرة عثرة في طريقي”.

وأضاف “يتَّهمني الكثيرون بالعقوق، ويقولون إن مصر أم الدنيا كلها إلا عبد الفتاح، لكن لن أكترث بذلك، لأنِّي لا أسعى أساساً إلى إرضائهم؛ وضميري مرتاح بعد أن وضعتها في دار عجزة تحت إشراف القوات المسلحة، وسأواظب على زيارتها للاطمئنان عليها بين الحين والآخر، في الانتخابات، وعيد الجيش، كما خصَّصت صندوقاً لمن يخشى عليها من العوز ويرغب بالتبرع لها”.

واعتبر عبد الفتاح ما يفعله تجاه مصر جزءاً من ردِّ جميلها عليه “لن أقبل استمرارها بالعيش على هذه الشاكلة، ولو أن القتل الرحيم مباحٌ لقتلتها وأرحتها مما هي فيه. لكن الجيش يُقدِّر قيمة الحياة ولا يقتل سوى المعارضين”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.