السعودية وإيران تجريان تجارب مشتركة حول كيفية تكسير الفخَّار لبعضه
١٩ فبراير، ٢٠١٩
تُجري المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تجارب تهدف إلى إيجاد أنسب طرق تكسير الفخَّار لبعضه، والآليَّة التي يمكن من خلالها تحقيق أكبر قدر من التفتُّت لفخَّارة الآخر بينما تظلُّ فخارتك سليمة.
وكان البلدان قد بدءاً هذه التجارب باختبار فرضيَّاتٍ حول قوة وسرعة كل طرف ومدى صلابة فخَّاره، عبر رمي حصى صغيرة تجاه بعضهما البعض، وجاءت أولى النتائج المبشرة عام ١٩٤٣ عندما أعدمت السعودية حاجاً إيرانياً، كما شهد عام ١٩٨٧ اكتشافات مبهرة في علوم تكسير الفخار بعدما قطعاً العلاقات الدبلوماسية بينهما إثر حادثة وفاة ٤٠٠ إيرانيٍ.
ولفتت تلك التجارب انتباه قيادات البلدين فازداد اهتمامهما بها، حيث خصَّصت كلُّ دولةٍ ميزانيَّةً أكبر لهذه الغاية، إلَّا أنَّ التجارب اللاحقة لكلِّ بلد في كسر فخَّار الطرف الآخر جاءت مُخيِّبة للآمال؛ إذ لم ينتج عنها سوى شقوق بسيطة وتشوُّهات سرعان ما تم إصلاحها، كما باءت محاولات إيران لتطوير برنامجٍ نووي قادر على تكسير الفخار السعودي وفخار المنطقة بأكملها بالفشل، إثر دخول علماء تكسير الفخار الأمريكان على الخط، وهو ما دفع الإيرانيين للاعتماد على أبحاث من سبقهم من العلماء الروس، نظراً لخبرتهم في التعامل مع الفخَّار الأمريكي.
وفي مطلع العقد الحالي، قرَّر الباحثون في البلدين نقل التجارب إلى نطاق أوسع وافتتاح مختبرات تكسير فخَّار في العراق وسوريا واليمن ليتمكَّنوا من إجراء الأبحاث بحُريَّة أكبر، دون القلق من تلويثها الأرضيَّات أو امتلاء بلدانهم بالشظايا التي قد تُشكِّل قطعها الصغيرة المتناثرة خطراً على أعين الباحثين، مشيرين إلى أنَّه، رغم أهمية البحث العلمي، تبقى الأولوية للحفاظ على سلامة العلماء وتأمين بيئةٍ آمنةٍ لإجراء التجارب.
حالياً، ومع فقدان الأمل من تحقيق التجارب النتائج المرجوة في سوريا بسبب دخول أطراف كثيرة بفخاراتها، وفقدان السيطرة على العديد من مواقع المختبرات، إضافة إلى الانتقادات اللاذعة التي طالت كلا الطرفين نظراً للآثار البيئية التي أحدثتها الأبحاث في اليمن؛ يُركِّز علماء البلدين على دراسة تأثير الموجات الصوتية على الفخار، وتطويرها بشكل يمكِّنها من تكسيره بالصراخ عليه وشتمه بأعلى صوت ممكن.