السيسي يؤكد للمصريين أن هذا آخر تعديل دستوري ستشهده البلاد ولن يسمح للدستور بإزعاجهم بعدها
١٧ فبراير، ٢٠١٩

قال فخامة الرئيس الدَّكر عبد الفتَّاح السّيسي إنَّ التعديلات الدستورية التي دُعي المواطنون للمشاركة في الموافقة عليها ستكون الأخيرة من نوعها، مؤكِّداً أنَّه لن يسمح لمجموعة من الأوراق أن تزعج المواطن المصري وتقلق راحته بعد الآن.
وأبدى عبد الفتاح تفهُّمه لانزعاج مواطنين من إجراء التعديلات وإطلاقهم حملات تدعو إلى رفضها “لقد صوَّتتم مرَّتين خلال فترة قصيرة، ولا يُعقل أن أُكبِّدكم عناء التصويت في كلِّ مرة أحتاج فيها صلاحية إضافية أو تمديداً لفترة حكمي، خاصة وأن لديكم العديد من الأولويات مثل تلقيط رزقكم وتدارك الغلاء وانقطاعات المواد التموينية والأدوية والوقود”.
ودعا عبد الفتاح الشعب إلى إكمال معروفه حتى يمتلك تفويضاً مطلقاً “استكمالاً للتفويض الذي منحتموني إياه عام ٢٠١٣، وحينها، سأثبت لكم أنني جدير بثقتكم وأستطيع الاعتماد على نفسي فقط باتخاذ القرارات”.
كما شكر عبد الفتاح الشعب على سعة صدره وموافقته على التعديلات “فالدساتير بشكلٍ عام أفكارٌ أكل عليها الزمان وشرب؛ نحن نعيش عصر السرعة، ولا داعي للمعاناة من وجود دستور وكأننا لا نزال في القرن التاسع عشر”.
وأضاف “سأعيد لكم الحقبة الذهبية لمصر، حيث لم يكن هناك دساتير ولا إخوان ولا أحزاب ولا ناشطون ولا معارضون، بل فرعون واحد عظيم كُلِّي القدرة”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.