معاناة مواطن إماراتي مسكين عاد إلى منزله حافياً بسبب قطر
عنبر شعلوب - صحيفة “تسقُط قطر” الإماراتية
٣٠ يناير، ٢٠١٩

شاهدنا جميعاً ما قام به مُنتخب الخيانة والغدر المرتزق بعد تجرؤه على هزيمة شقيقه الإماراتي على أرضه دون أي اعتبارٍ لروابط الدم والأخوّة.
لم تكتف قطر ولاعبوها بكسر خاطر الإمارات بأربعة أهداف ثقيلة، بل احتفلوا بكُل هدف سجلوه على أرضها، وهو ما سبَّب غضباً طبيعيّاً ومُحقّاً لدى الجماهير الذين ضبطوا أعصابهم وتحلوا بروح رياضية، ولم ينزلوا إلى الملعب لتقطيعهم، مُكتفين برميهم بالأحذية للتنفيس عن شيء من الغضب.
استهتار بالأرواح
المواطن الإماراتي مثقال الظرعان كان أحد ضحايا قطر، الذي لم يتورَّع عن إرغامه على خلع حذائه وإعادته حافياً إلى بيته، دون اعتبار للأخطار التي قد تواجهه من زجاج وأشواك وقطع معدنيَّة قد تتسبَّب بجرحه وإيلام أقدامه، وقد تكون ملوَّثة وتصيبه بالغرغرينا، فتسبب ببتر ساقه.
وكان مثقال قد تفاجأ باللاعبين القطريين يرقصون ويُغنون على أرض الملعب بعد تسجيلهم الهدف الأول، غير مكترثين لمشاعر الفريق الإماراتي الذي لا بد وأنه كان حزيناً، حزيناً جداً، لما حصل “إلا أنني التزمت أقصى درجات ضبط النفس، مُكتفياً بالاستمرار بتشجيع فريقي وحثِّه على تعديل النتيجة، وتوجيه الشتائم لأمير قطر ووالده ووالدته موزة”.
وأضاف “بقي الأمر على حاله حتى سجلوا الهدف الثاني، حينها، بلغ الاستفزاز أشُدَّه، فتناولت فردة حذائي ورميتها عليهم، لأجبرهم على الابتعاد عن المُدرجات قليلاً. ولم يمض وقت طويل حتى اضطررت لرمي الفردة الثانية إثر تسجيلهم الهدف الثالث”.
خيوط المؤامرة
وأشار مثقال إلى أنّه أدرك المؤامرة القطريّة بعد تسجيلهم الهدف الرابع “عندما هممت لأرميهم بحذائي، وجدت أنني حافي القدمين، أدركت أنني سأعود حافياً إلى المنزل، ومثلي الكثير من الجماهير. أولئك الخُبثاء، لم يُخبرونا أنهم سيسجلون أربعة أهداف لنُحضر زوجين من الأحذية، لطالما حذّرَنا شيوخنا من مكرهم ودهائهم”.
وأكد مثقال، وهو ينفُخ على قدمه المتورّمة، انعدام نخوة القطريين “فقد تجاهلوا حذائي تماماً ولم يتبرّع أحد من اللاعبين بردِّه لي، مع أنني كُنت قريباً منهم وباستطاعتهم تمييزي، فقد كنت أصرخ وأشتم مُباشرةً في وجوههم”.
حكم مأجور
ورصد مثقال تحيّزاً واضحاً وشراء ذمم من قبل القطريين لحُكام المباراة “منعني الحكم من النزول إلى أرضيّة الملعب لالتقاط حذائي، وهدد ذلك المأجور بإيقاف المُباراة”.
آثار مدمرة
وأوضح مثقال أنّ مُعاناته بسبب قطر استمرّت لساعات بعد انتهاء المباراة “تورّمت قدماي خلال مسيري من الملعب إلى السيارة، وتألمت كثيراً وأنا أدوس على البنزين والبريك، وبعد وصولي إلى المنزل، لم تدخل أي من الأحذية والجوارب في قدمي، ما اضطرني للسير حافياً أيضاً”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.