السلطات السعودية تستجيب لمطالب الناشطات بالمساواة وتعذبهنَّ كما تعذب الناشطين
٢١ نوفمبر، ٢٠١٨

استجابت سُلطات المملكة العربيّة السعوديّة لمطالب الناشطات النسويّات بالمساواة من خلال معاملتهنّ تماماً كما تُعامل الرجال عند اعتقالهن وتعذيبهن.
وقال الناطق باسم الحكومة السعودية إن جلالة سمو ولي العهد محمد بن سلمان أوصى بضرورة الالتفات لمطالب النساء، نصف المُجتمع، وعدم المماطلة بتلبيتها “آن الأوان لأن تلعب المرأة السعوديّة دوراً فاعلاً في المُجتمع وتدخل كافة المجالات التي كانت مُحرمةً عليها سابقاً، وتصبح بحوزتنا سجينات سياسيات يُشاركن أشقاءهن الرجال قسطاً وافراً من التعذيب والإهانة”.
وأكّد الناطق أن جلالة سموّه لن يقبل حججاً سخيفة للتهرّب من مساواة النساء بالرجال “مثل حقوق المرأة وعدم المساس بالأعراض، تلك عادات بالية وسخيفة، كما أن المساواة لا تقتصر على الإيجابيات كمنحهنَّ حقِّ قيادة السيارة والذهاب إلى الملاعب ودور السينما، بل تشمل تكسير رأس كُل من يُطالب بحقوقه دون أي اعتبارٍ لجنسه”.
واستنكر الناطق باسم الحكومة الحملة الإعلاميّة الشرسة التي تُشنُّ على السعودية لاعتقالها وتعذيبها النساء، ودعوات إطلاق سراحهن فوراً “فهؤلاء يحطُّون من قيمة المرأة السعوديّة ويظهرونها ضعيفة مكسورة الجناح، لا تستطيع مواجهة السجون والتعذيب والتحرّش من المحِّققين والظروف المزرية للزنازين ومشانق الإعدام بكل قوة ورباطة جأش كالرجال”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.