الهدوء يباغت سكان الشرق الأوسط في رجوع مفاجئ
٢٠ سبتمبر، ٢٠١٤
فوجئ المواطنون، وخاصة “الأقليات”، بعودة المنطقة إلى سابق عهدها من الهدوء، كما كانت عليه قبيل العصر الحجري بقرون. وبدأ الهدوء بالعودة مصطحباً معه كلاً من الطمأنينة والسكينة والسلام، بعد أن فرضت الدولة الإسلامية تدابيرعدّة لإعادة أغلب مناطق* الشرق الأوسط إلى نفس حالتها قبل أربعة آلاف عام.
وشملت تدابير دولة الخلافة الإسلامية تخفيض معدّلات السكّان (غير السنّة)، وإرجاع العمل بمنطق السلف، بما في ذلك إعادة اختراع النار ومنع الثقافة والفكر بشكل عام، إضافة إلى منع الجنس الذي بدأ بتقليل عدد السكان. وفي مقابلة حاول إجراءها مراسلنا صخر بن عدي الموصلي مع مواطن كان يتّبع الديانة المسيحية، انتاب المواطن صمتٌ قاتل، وبعد تحاليل طبية تم اجرائها تبين وجود مساحة فارغة بين رأسه وجسده قد تكون ناتجة عن خلل مصنعي أو الحظ المتعثّر. ويفيد مراسلنا إلى دولة الخلافة أن هذه الأعراض باتت منتشرة بين الأقليّات الأمر الذي يعزز الهدوء والصمت.
وتشير التقارير الواردة من الدول الغربية، والتي تسودها الفوضى والانحلال والتفكك، إلى أنها ما زالت بعيدة عن تحقيق الهدوء والسكينة، حيث يحكم على السارق بالسجن أو حتى العلاج النفسي بدلاً من قطع اليد. وشوهدت حالات من تحرك أجسام بعض الأفراد مع الموسيقى ليلاً فيما يعرف بـ”حفلة” دون أن يتعرض أياً منهم للقصاص، الأمر غير الوارد في بلاد الخلافة الهادئة. وتفيد التسريبات من بلاد التفكك أن تلك “الدول” ما زالت تعتبر الحجاب شأناً من شؤون الحرية الشخصية، في حين لم تتمكن الحدود من التأكد من صحة هذا الخبر.
ونشرت مواقع إلكترونية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو مدته دقيقتان تظهر فيه مجموعة من المسلحين وهم يقومون بقطع العديد من الرؤوس التابعة لأقليّات مزعجة كالشيعة والمسيحيين واليزيديين والملحدين وغيرهم، بما في ذلك مشهد يظهر فيه رجال التنظيم وهم يقطعون رأس الرجاء الصالح دون رحمة. ونوّه أفرادٌ من التنظيم في رسالة متلفزة إلى أن هذه ستكون المقدمة فقط، حيث سيتم قطع رأس المال أيضاً “إذا لم تتعظ الولايات المتحدة وباقي الكفّار وأصرّوا على جرّ المنطقة للحداثة وما تحمله من تعددية وإزعاج”.