تغطية إخبارية، خبر

جندي لبناني يساعد على نشر ثقافة الاعتذار بدعوة سيدة لتقبيل قدم زوجته

Loading...
صورة جندي لبناني يساعد على نشر ثقافة الاعتذار بدعوة سيدة لتقبيل قدم زوجته

أجبر المعاون في الجيش اللبناني ع.س. سيدة على القدوم إلى منزله وتقبيل قدم زوجته، استسماحاً منها والتماساً لعذرها، ليطوي صفحة الخلافات بينهما، ويعوِّد السيِّدة على التواضع، مساهماً بذلك بنشر ثقافة الاعتذار بين عامَّة الناس.

واستنكر ع.س. ردود الفعل الرَّافضة لتصرِّفه بعد نشره مقطع الفيديو “لا أعرف ما الذي يمنعها من تقبيل قدم زوجتي؟ فأنا أجبر زوجتي نفسها على تقبيل قدمي، ولا أتردد بتقبيل قدم الضابط المسؤول عني، الذي بدوره يقبِّل أقدام رؤسائه، وهم بدورهم يتصرَّفون بالمثل مع من فوقهم، الذين يقبِّلون أقدام وأيادي ومؤخرات قادة الدول المانحة”.

واعتبر ع.س. هذا الرفض دليل على شيوع ثقافة الاستكبار والغرور “وهو ما يمثِّل خللاً خطيراً في ثقافة الطبقات الدُنيا، التي لا تفقه شيئاً عن كيفية سير العالم، الأمر الذي، إن لم يوضع له حد، سيصعِّب التعايش معهم، ويُجبرنا بالتالي على علاج الأمر بسجنهم وضربهم والدعس على رؤوسهم”.

وأهاب ع.س. بالسلطات أن تصادر التلفزيونات والهواتف وقطع الإنترنت عن هذه الطبقات كإجراءٍ مبدئي “فهم يشاهدون برامج وثائقية وأفلام ونشرات أخبار تتحدث عن حقوق الإنسان وانتهاء عصر العبودية، فيصدِّقون تلك الترهات، غير مدركين أنَّ كلَّ ما يتابعونه مجرّد ترفيه، وأن ما تغير على أرض الواقع شكليات فحسب”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.