لايف ستايل، خبر

طبيب أسنان يكتفي بحفر ضرس مريض ريثما يُفرجها الله عليه ويؤمّن بقيّة المبلغ لحشوها

Loading...
صورة طبيب أسنان يكتفي بحفر ضرس مريض ريثما يُفرجها الله عليه ويؤمّن بقيّة المبلغ لحشوها

اكتفى طبيب الأسنان صالح المراسيمي بحفر ضرس مريض مبدئياً، ريثما تتحسّن أحواله الماديّة ويرزقه الله بعض المال الذي يُمكّنه من العودة إلى عيادته وحشوه.

وقال صالح إنَّ واجبه المهني يُملي عليه ألّا يقف مكتوف الأيدي لمُجرّد أنَّ مريضه لا يملك تكاليف العلاج “فإن غادر عيادتي بلا علاج قد يذهب إلى طبيب آخر يُقنعه بوضع حشوة رخيصة ورديئة في ضرسه، أو يخلعه فيخسر ابتسامته الجميلة”.

وأشار الطبيب إلى أنَّ المريض يستطيع تدبّر أموره حتى لو كان ضرسه مفتوحاً “الكثير من المقاولين يتركون مناهل الصرف وورشات البُنية التحتيّة مفتوحة لأشهر وسنين حتى تتوافر السيولة الكافية لإكمالها وتغطيتها، فما الضير إن فعلت الشيء نفسه؟ خصوصاً أنَّ فتح الضرس ليس عمليّةً خطرة تُهدّد حياته كالقلب المفتوح”.

ويرى صالح أنَّ الآلام التي سيعيشها المريض نتيجة عدم إتمام الحشوة تصبُّ في مصلحته “لأنها ستصنع مِنه رجُلاً جسوراً، وتُحفزه للعمل بجد ودون كللٍ أو ملل لاستكمال تكاليف علاج السن”.

وأكّد الطبيب أنه لم يتخلَّ عن المريض “وقدّمت له عدّة نصائح وحلول مجانيّة لتُعينه ريثما يعود مُجدداً لعيادتي، كالامتناع عن الطعام والشراب كُلياً والاعتماد حصراً على الماء الفاتر، وتجنّب التنفّس بعُمق والنوم على الجانب الذي يوجد به ضرسه، وفي حال تفاقم الألم بإمكانه أخذ مُسكنات بأسعار تفضيليّة من صيدليّة أخي، أو العضِّ على عصا أو قطعة قُماش كبديل عنها”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.