لايف ستايل، الحدود تسأل والحدود تجيب

من هو هذا الشخص الذي قبَّلني الآن؟ أنت تسأل والحدود تجيب

Loading...
صورة من هو هذا الشخص الذي قبَّلني الآن؟ أنت تسأل والحدود تجيب

إنه العيد، وأنت، يا حبيبي، مع كل التقبيل والمصافحات واللمس والحضن، بتّ تحسّ أنك مشاع، غانية يأتيها المُقبّلون من كُل حدبٍ وصوب، يقبّلونها مرة تلو الأخرى تلو الأخرى، ثم يلقون بها لمن يليهم على الطابور ليفعل بها ما يريد، وهكذا دواليك.

ولما كانت الوفود كثيرة لا تنتهي، فلا بد أن تقابل أفراداً تعرفهم وآخرين لا تعرف إن كُنت تعرفهم، أمثال الشخص الذي قبّلك الآن بحرارة وربّت على كتفك وبادرك بأسئلة شخصية لم تسعفك، رغم كثرتها وحشريَّتها، بإيجاد خيطٍ يقودك لمعرفة من يكون؛ ثم مضى ليقبّل الآخرين، دون أن يعطيك الفرصة لأخذ مزيد من الأدلة، لتمضي جلستك معه متسائلاً: من هو هذا الشخص الذي قبّلني الآن؟

ولأنَّنا في الحدود وعدناك بالإجابة، ولأنَّه، للأسف، لا يمكننا أن نخلف وعداً، سنُحاول حصر الاحتمالات لنعرف من هو صاحب القُبلة المجهول. حسناً، دعنا نرى، هل يشبه أيّاً من أفراد عائلتك؟ إذا كان جوابك نعم، تفحّص ملامح وجهه، وحاول تحديد من أي طرف، من ناحية والدك أم والدتك؟ من ناحية جدك أم جدّتك؟ أم أنه شخص يشبههم ولا تعرفه أبداً، لعلَّه والدك الثري الذي أخطأ الأطباء وأعطوه طفلاً آخر في المستشفى؟

هل هو صديق عزيز يسهر معك كُل ليلة في المقهى للعب الشدّة لكنك لم تميّزه لأنه استحم في العيد؟ تجاهل لون البشرة والملامح الدقيقة في الوجه وركّز، هل أنفه، عيناه، فمه، يشبه أيّاً من معارفك؟

هل هو صديق مراهقة لوالدتك؟ لاحظ نظراته إليها، لا تستعجل بضربه، لأنّه في غالب الأحيان لم يقترب من أمّك لأنها لم تعرف بحياتها رجلاً سوى والدك، نعم، اقنع نفسك بذلك.

لنُحاول حصر الأسئلة، إن كنت أنت من يقوم بالزيارة، من الذين تزورهم؟ من الوارد أن يكون أحد أصحاب المنزل الذي تزوره أو مع أحد الوفود القادمة، هذا وقت جيد لتتأكّد إذا كنت دخلت هذا المنزل بالخطأ.

إن كنت من يستقبل الضيوف، هل بذلت جهداً لمعرفة من تستقبل في منزلك؟ أم أنك تركت الباب مُشرعاً لعابري السبيل تحسُّباً لرغبتهم بشُرب القهوة وتناول المعمول على حسابك؟

لحظة، يجب أن نسألك أولاً، لِمَ تُريد أن تعرف، أهي محاولة لشغل كُتَّابنا عن التركيز بالقضايا المُهمّة. ألسنا كُلنا بشراً؟ ما الذي ستجنيه إن عرفت جواب سؤالك السخيف وأنت لا تُقابل ذلك الشخص إلا في العيد؟ ألم يذهب في حال سبيله ولم يعد يضُرّك أو ينفعك؟ أليست صحّتك جيدة وأمورك بخير؟ لم لا تشرب قهوتك وتتركنا بحال سبيلنا؟

 

القراء الأعزاء، ساعدونا في التعرف على الشخص الذي قبَّلكم، وإن كان أحدكم يمتلك معلومةً قد تساعدنا بالكشف عن هويِّته، يرجى إعلامنا في التعليقات، أو إرسالها إلى  themanwhokissedme@alhudood.net، مرفقاً معها صورة هويَّته واسم والدته.

شكراً لتعاونكم معنا

 

شعورك تجاه المقال؟