طبيب يعيد ورماً سرطانياً إلى دماغ مريض بعد اكتشافه أنَّه لن يقدر على تحمُّل تكاليف العملية
علي جبريل - مراسل الحدود للشؤون الجدوى الإقتصاديَّة
٣١ يوليو، ٢٠١٨

أعاد كبير اختصاصيي جراحة الدماغ في مستشفى اللمسة الحنونة، الدكتور رابح الزَّرتواني، ورماً خبيثاً إلى جمجمة أحد المرضى في اليوم التالي لاستئصاله، إثر اكتشافه عجز المريض عن تحمِّل كلفة إزالة الورم، وعدم تغطية تأمينه الصحي لهذا النوع من العمليّات.
وقال الطَّبيب إنَّه لم يقصد إجراء عملية لشخص غير مقتدر “جاء به فاعل خيرٍ مغمىً عليه إلى قسم الطوارئ، ولم نرمه في الشارع كما نفعل عادةً لأنَّ مظهره أوحى لنا بأنه مقتدر مالياً. فقرّرنا المجازفة بإجراء العمليَّة له، بعدما أخذ موظفو الاستقبال ساعة يده وهاتفه وهوَّيته الشخصية كضمانٍ للدفع”.
وأضاف “ما كاد يتماثل للشفاء، حتى أغمى عليه مجدداً لدى رؤيته الفاتورة، وهو ما أكَّد لنا عدم امتلاكه المال الكافي لدفعها، فانتهزنا فرصة نومه وأجرينا عمليَّة لإعادة الورم إلى رأسه دون أن نتحمّل كلف تخديره. ثبّتنا الورم بمكانه وربطناه بشرايين دماغه وتأكّدنا من عمل مستشعرات الألم كما كانت في السابق لنعيده إلى الحالة التي كان عليها قبل الاسئتصال”.
وأوضح رابح أنه على الرّغم من عدم قدرة المريض على دفع المبلغ كاملاً الآن “لا للعملية الأولى ولا الثانية، إلّا أننا ننظر إليه كاستثمار طويل الأمد يمكن لأبنائه دفعه على المدى الطويل”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.