تغطية إخبارية، خبر

“اكتشاف أقدم قطعة خبز على أراضينا يذكّرنا بأن أسلافنا العظماء تناولوا خبزاً غير مدعوم”

Loading...
صورة “اكتشاف أقدم قطعة خبز على أراضينا يذكّرنا بأن أسلافنا العظماء تناولوا خبزاً غير مدعوم”

فور اكتشاف أقدم قطعة خبز في العالم على أراضيها، سارعت الحكومة الأردنية الرشيدة صباح اليوم إلى عقد مؤتمر صحفي، خصّصته لإخبار المواطنين بأن أسلافهم، الأردنيون الأوائل، استطاعوا تناول الخبز دون تلقي دعم حكومي.

وقال رئيس الوزراء الأردني، عمر الرزاز، إن على المواطنين التفكّر بحجم الجهد والتعب الذي بذله أجدادهم في سبيل الحصول على رغيف خبز “ففي ذلك الوقت، لم تكن هناك موازنات ولا صندوق نقد دولي ولا بنك دولي، وكانت الدول الصديقة والشقيقة تعتاش على الطرائد ولا تملك بترولاً ودولارات تمنحنا إياها، ولم تكن أمريكا قد اكتُشفت بعد لترسل لنا القمح بسفنها ولا موانئ لدينا نستلم القمح من خلالها باحتفال وسجاد أحمر وفرقة دبكة”.

وأضاف “عليكم الانتباه إلى أن ما عثر عليه هو بقايا خبز حاف، دون لبنة أو جبنة أو زيت وزعتر أو أي شيء آخر ليغمّسوا به، حتى أنهم أعدّوه بطرق بدائية، إذ لم يكن لديهم غاز إسرائيلي وقتها، لقناعتهم ورضاهم بما قُسم لهم”.

ودعا عمر المواطنين للفخر والتباهي بدولتهم الحديثة وحكومتها “فنحن ما زلنا متمسّكين بعاداتنا وتقاليدنا وموروث أجدادنا العظماء منذ أربعة عشر ألف سنة، ولن ندّخر جهداً في سبيل إعادتكم إلى شكل الحياة الذي عاشوه آنذاك”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.