لايف ستايل، الحدود تسأل والحدود تجيب

أين يمكن أن أجد صديقي الذي يشجع ألمانيا يا تُرى؟ أنت تسأل والحدود تجيب

Loading...
صورة أين يمكن أن أجد صديقي الذي يشجع ألمانيا يا تُرى؟ أنت تسأل والحدود تجيب

"هل اختُطف؟" يتساءل أحد متابعينا بقلق، مثلك عزيزي القارئ، جرّاء اختفاء صديقه الذي يشجّع المنتخب الألماني منذ خسارته أمام إنجلترا 😂😂. "لعلّي تخيّلته موجوداً إلى جانبي في المقهى طيلة المباراة؟" يرجِّح آخرٌ قبل فقدانه الأمل وبدئه البحث عن أيِّ مشجّعٍ آخر ليشمت به. ويدلي البعض بدلوهم "فقع غضباً وتبعثرت أشلاؤه في أرجاء المكان؟ هههههه".

خبير الحدود للشؤون الرياضية، حمدي شماشر، ظهر أخيراً، بعد اختفائه منذ فشل منتخب إيطاليا بالتأهل للمونديال الماضي، ظهر ليسخر من جماهير ألمانيا، وأكَّد لنا أنَّ صديقك وباقي المشجعين بخير، لكنَّه هائم في الأرض هرباً من نكتك، كما دلَّنا على الأماكن التالية، حيث يمكن للمؤازرين أن يختبئوا، لتجد صديقك وتهزِّئه، ونعثر نحن على زميلنا حسن الذي تغيّب منذ خروج آلمانيا (نحن نعلم أنَّك تقرأ هذا المقال يا حسن، ونودّ تذكيرك ألّا تطيل الاختباء حتى لا نفصلك، وحين تعود، يا حبيبي كم سنضحك عليك).

١. منزل والدته: على الأغلب أنَّ صديقك الآن يبكي في حضنها، كما أكد لنا حمّودة الصغير، شقيق حسن الذي يشجّع البرازيل، عندما اتصلنا "للاطمئنان عليه". فهو لن يجد ملاذاً أكثر أماناً من أمِّه التي لن تدّخر جهداً لحمايته من الشامتين، دون أن تواجه أيَّ مشكلةٍ في الكذب وإخبارك أنَّه ليس في المنزل.

٢. يحاول الهجرة: قد تجده أمام أبواب السفارة الألمانية ملتفّاً بالعلم الألماني ومرتدياً قميصه الأبيض يطرق  أبوابها منذ البارحة، راجياً أن يمنحوه لجوءاً إنسانياً هرباً منك ومن أمثالك قبل أن تعثر عليه وتردّ له كلَّ النكات التي سخر منك بها خلال السنوات الست الماضية.

٣. متنكراً بزيِّ مشجعي التشيك: يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم. بإمكانك كشف خداعه باختبار ولائه في مباراة التشيك مع ألمانيا… نعتذر، هذا غير ممكن، فألمانيا غادرت البطولة من الدور الثاني 😂، أتسمع يا حسن؟. بإمكانك كشفه بالاستهزاء بالمنتخب الألماني أمامه، ومراقبة تجهّم وجهه وارتجاف جفن عينه وهو يتذكّر الهزيمة النكراء.

٤. في الصحراء: من الممكن أنَّ يكون قد هرب إلى هناك وبنى خيمة ليلعب دور الفيلسوف المتنوِّر الذي يترفَّع عن صغائر الأمور، وعندما تسأله "لماذا تشجّع ألمانيا رغم خروجها من، من أيُّ دورٍ؟ من أي دور يا الله؟ آه صحيح، من الدور الثاني"، سيسعى لتغيير الموضوع والتأكيد على أنَّ عليك سؤال ذاتك عن معنى وجودك أولاً.

في هذه الحالة، عليك تركه هناك، لأنَّه في أمسّ الحاجة للجلوس مع نفسه والتفكّر بأسباب تشجيع المنتخب الألماني، عسى أن يصحو ويتوقَّف عن تشجيع دولٍ تغادر البطولات الكبرى من الدَّورين الأول والثاني

شعورك تجاه المقال؟