الحكومة الجزائرية تقطع الكهرباء عن البلاد كاملة لتمنع اللصوص من الرؤية ليلاً
٢١ يونيو، ٢٠١٨

استكمالاً لنجاح تجربة قطع الإنترنت عن البلد بأكمله لمنع تسريب الأسئلة والغش في امتحانات الثانوية العامة، أصدرت الحكومة الجزائرية قراراً يقضي بفصل التيار الكهربائي عن أنحاء البلاد كافة، يومياً، من الساعة الثامنة ليلاً وحتى السابعة صباحاً، لحجب الرؤية عن اللصوص والقضاء على ظاهرة السطو والسرقة بشكل جذري.
وأكّد الناطق الرسمي باسم الحكومة قدري الدربول للمواطنين أن لعن الظلام خير من إضاءة شمعة خلال الفترة المقبلة “نحن نعرف أن الطعام سيفسد في ثلاجاتكم، ولن تتمكنوا من متابعة مباريات كرة القدم، وستخسر البنوك شيئاً من المال، وتتعطّل البلاد لبعض من الوقت، لكنكم بالمقابل ستخلدون إلى أسرّتكم باكراً وتستيقظون باكراً وترون صحكتم كيف تصير، كما ستوفّرون على الدولة كُلف توليد الطاقة وتشغيل الشرطة وكاميرات المراقبة، فيما يتعرقل اللصوص ويتخبّطون في الظلام دون أن يروا شيئاً يمكنهم سرقته”.
وأضاف “كان يمكننا اللجوء لحلول أخرى مثل معالجة أزمة البطالة أو محاربة الفساد أو حث الشرطة على القيام بدورها، لكنها حلول مؤقتة لن تُثمر إلا قليلاً قبل أن تعود حليمة لعادتها القديمة، أما حلّنا، فهو سيبدد أحلام اللصوص ويدفعهم لمحاولة السرقة في وضح النهار، فيقعوا في قبضتنا بأقل جهد ممكن”.
وأشار قدري إلى إدراك السلطات بأن الكهرباء ليست الوسيلة الوحيدة للرؤية ليلاً “لقد أخذنا كافة الاحتياطات لتفويت الفرصة على وجود ولو بصيص صغير جداً من النور. سنمنع استيراد وتصنيع وبيع الشموع أو القداحات أو أعواد الثقاب أو البطاريات اللازمة لتشغيل المصابيح الكهربائية أو نظارات الرؤية الليلية، حتى أننا سنوقف بيع الوقود تحسباً، فيما لو فكر هؤلاء الخبثاء استخدام مصابيح السيارات”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.