الحكومة الأردنية تستقيل لتعاقب الشعب بإجباره على دفع رواتب تقاعد لأعضائها مدى الحياة
٠٤ يونيو، ٢٠١٨

قدّمت الحكومة الأردنيّة استقالتها ظُهر اليوم، ليتكبّد الشعب مزيداً من الأعباء ويدفع رواتب تقاعدية مدى الحياة لوزرائها، عقاباً منها لتطاوله على مقامها السامي وجرأته برفض قراراتها الاقتصادية.
وقال رئيس الوزراء المخلوع هاني المُلقي إنّ المواطنين لم يتركوا له خياراً آخر سوى اتخاذ هذه الخطوة “كان بإمكاني المُغادرة بعد اليوم الأوّل من استلامي الوزارة، لكنني آثرت البقاء بعض الوقت لأحلّل راتبي التقاعدي على عكس معظم الحكومات السابقة، أما وقد بلغت بهم الوقاحة أن ينزلوا إلى الشارع احتجاجاً على قراراتي، فإنني أفضّل مغادرة المنصب والاستجمام على حسابهم، وإسداء النصح للحكومات المقبلة حول الطرق التي نجحت في رفع الضرائب عليهم”.
وأكّد المخلوع أنّ عقاب الشعب لن يقتصر على الرواتب التقاعدية فحسب “سيشعر المواطنون بالندم أكثر فأكثر عندما يستمرون هُم وأولادهم بتغطية تكاليف الحرس والمرافقين ومصاريف رعايتي الصحيّة في مُستشفيات الخمس نجوم خارج البلاد، فيمد الله بعمري وأستمر بأخذ أموالهم”.
وأشار المخلوع إلى أنه يتطلع قدماً للمستقبل بعد التقاعد “ما علي سوى إضافة وظيفة رئيس الوزراء إلى سيرتي الذاتية، لأدخل مجلس الأعيان وتتهافت علي كبرى الشركات وترجوني قبول منصب رئيس مجلس إدارتها بمكافآت عالية جداً، وأوظف أولادي فيها أو في الهيئات المُستقلّة أو مراكز التخطيط الاستراتيجي”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.