شاب لبناني يخطط لارتكاب جريمتي حرب أملاً بالحصول على منصب سياسي مستقبلاً
٠١ يونيو، ٢٠١٨

يدرس الشاب اللبناني شادي اللؤُّز ارتكاب جريمة أو جريمتيّ حرب مُعتبرتين، أملاً بأن يساعده ذلك في كسر حلقة الحكم الضيقة وتحقيق حضور على الساحة السياسية، والحصول على منصب سياسي يؤمّن به مستقبله ومستقبل الأجيال المقبلة التي سيُنجبها.
واعتبر شادي ارتكاب جرائم حرب مؤهلاً يجب توفره بالسياسي اللبناني “وإلا، سينتهي به المطاف رئيساً لبلدية بأحسن الأحوال. وفيما يتعلق بالنشاط السياسي والعمل التطوعي والانخراط في الحراكات المدنية، فهي سبلٌ تُفضي إلى السجن، على عكس النجاح الذي يحققه الناشطون بها في الدول الأخرى”.
وأضاف “ساق الله أيام زمان، كان المرء يستطيع اغتيال الرئيس ليحلّ مكانه، أما الآن، فالأمر أعقد بكثير، وصارت جريمة الحرب ضرورة لإثبات النفس أمام مجرمي الحرب الكبار وبرهاناً على الجدية والقدرة على اتخاذ قراراتٍ صعبة، لكن مع ضرورة تجنب مواجهتهم بشكل مباشر كما فعل أحمد الأسير”.
وتحدى شادي بأنه لن يتراجع عن سعيه إلى الوصول لما حققه هؤلاء الذين يمسكون مقاليد الدولة “فأنا مثلهم ابن طائفة، والسلاح متوفر والحمد لله، والدول الصديقة لا تقصّر معنا أبداً. سأجنّد العاطلين عن العمل ليفجّروا جامعاً أو كنيسةً أو مخيماً، فأشغل الرأي العام وأكوّن قاعدة جماهيرية أؤسس بها حركة قومية دينية تدعمني مهما فعلت، نعم، سيصبح لي وزنٌ أفاوض به على منصب في الحكومة أو عضويةٍ في مجلس النواب، حتى لو اقتضى ذلك أن أبيد منطقةً بأكملها أو أتعاون مع العدو لأساعده على اجتياح لبنان”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.