ًلبنان: عمود كهرباء يلقى إجماعاً وطنيا
١٤ أبريل، ٢٠١٤

لقي عمود كهرباء يقع في منطقة جميزة في العاصمة اللبنانية بيروت إجماعاً وطنياً والذي يعتبر الأول من نوعه منذ الإجماع الوطني اللبناني على هدم البلاد في منتصف سبعينيات القرن الماضي.
وتمثل هذه الخطوة مرحلة جديدة ومفصلية في التاريخ اللبناني المعاصر، خاصة مع صعوبات تكوين أي نوع من التوافق في لبنان على الأصعدة الأخرى، كشكل الدولة وسياساتها الأمنية ومستقبلها السياسي وتحالفاتها الخارجية أو على صعيد الحقوق المدنية وتناحر الطوائف على سبيل المثال.
وعلى الرغم من وجود العمود في منطقة الجميزة والتي تقطنها غالبية مسيحية، إلا أن جولات طويلة من المفاوضات ذللت العقبات أمام إحراز هذا التوافق مع القوى والأطياف المختلفة. وأكد الناطق باسم حزب الله “تمسك الحزب بهذا التوافق على الرغم من وجود العديد من الأعمدة الأخرى المناسبة في منطقة الضاحية الجنوبية”.
ويرى مراقبون أن التوافق الجديد خطوة أولى نحو مصالحة لبنانية شاملة قد تتطور في نهاية المطاف إلى حد إيصال الكهرباء بدون تقطع إلى عمود الكهرباء هذا. وفي حال تم إيصال التيار الكهربائي، فإن المشهد السياسي اللبناني قد يرى النور لأول مرة منذ سنوات طويلة.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.