تغطية إخبارية، خبر

تعرّف على الساحر المصري الذي أبهر مئة مليون شخص بقدرته على إخفاء أيٍّ منهم

Loading...
صورة تعرّف على الساحر المصري الذي أبهر مئة مليون شخص بقدرته على إخفاء أيٍّ منهم

أذهل الساحر عبد الفتاح السيسي كل من شاهد عروضه السحرية التي تمتاز بقدرتها على إثارة الإعجاب والضحك والهلع والقرف والحسرة والغضب في آن معاً، لينضم بذلك إلى كبار السَحَرة أمثال الملك سلمان وصدام حسين وحافظ الأسد ومعمّر القذافي. ورغم أن إخفاء ديفيد كوبرفيلد تمثال الحرية يعدّ أمراً مدهشاً للغاية، إلا أنه ليس سوى نكتةٍ سخيفةٍ مقارنةً بإنجازاته العظيمة مثل إخفاء بلدٍ كامل ووضعه في جيبه الصغير، أو إخفاء بشر من لحمٍ ودمٍ وذكريات وطموحات وأحلام وإنجازات.

فمن هو عبد الفتاح السيسي إذاً؟

ولد عبد الفتاح وترعرع وهو يتلقّى الضرب من ذويه في البيت وأصحابه بالمدرسة والحارة، وهو ما جعله يشعر بالمرارة التي ولّدت عنده حقداً على الحياة جعله يتوعّد الجميع بأن يضربهم حين يكبر، وشكّل انضمامه إلى مؤسسة الجيش وتوليه إدارة المخابرات الحربية فرصة مواتية لتحقيق وعيده، حيث تعلّم وطوّر مهاراته بابتكار الحيل وألعاب الخفة والاخفاء على يد كبار السَحَرة المخضرمين في هذا المضمار.

أبدع عبد الفتاح في صنعته، وراح يقدّم عروضاً ميدانية أشهرها شطر معتصمي رابعة لأشلاء، وهو لا يزال يقدّم عروضاً مماثلة في سيناء، إضافة لخطابات تنويم مغناطيسي يعقدها بين الحين والآخر على شاشات التلفزة أمام الملايين.

نفّذ العديد من  الخُدع البصريّة على المصريين، فأنشأ قناة السويس بمبالغ ضخمة جداً رغم أنّها كانت موجودة أصلاً منذ فترة طويلة، كما سحب جزيرتي تيران وصنافير لتظهرا فجأةً في السعوديّة.  

يعدّ إخفاؤه مرشحي الرئاسة والمعارضين واحداً تلو الآخر على مرآى من العالم كلّه علامة فارقة في عالم السحر، لقيامه بذلك دون أن يستخدم شرشفاً يلوّحه بالهواء.

كيف ينفّذ حِيَله المبهرة؟

أحرز عبد الفتاح تقدّماً مبهراً في الأساليب التي يتبعها لتنفيذ عروضه، فاستبدل العصا السحرية بالجزمة، وقبّعة الساحر بجدران وقضبان وجنود لمنع عناصر اللعبة من الهرب، متفوّقاً على أقرانه في الدول الشقيقة، لاعتماده أسُساً عسكرية مُحكمة أقنعت الناس بضرورة تصديق ألاعيبه.

وماذا عن الإخفاء؟

لتنفيذ هذه الحيلة، لا يحتاج عبد الفتاح ستارةً وجُمهوراً ومسرحاً، فالبلد كلها مسرحه. كلّ ما يفعله هو اختيار المواطن الذي يُعجبه ليكون متطوّعاً، ثم إرسال مجموعة من مساعديه إليه، يتكفّل قسم منهم بمحاصرته، فيما يشير الآخرون ببنادقهم لمتابعي المشهد أن ينظروا إلى العصفورة، فلا يلاحظون ما تفعله المجموعة الأولى، التي تحمل المواطن وتلقيه في سيّارة وتغادر المكان، تاركين الناس مذهولين من قدرات السيسي الخارقة.

شعورك تجاه المقال؟