مجمع اللغة العربية ينجح بتطوير اللغة وإضافة اسمين جديدين للجمل
١٩ مايو، ٢٠١٨

أعلن مجمع اللغة العربية عن إنجازٍ آخر يُضاف لقائمة إنجازاته الثلاثة خلال العقود الخمسة الماضية، بإضافة اسمين آخرين للجمل فوق الأسماء الخمسة والسبعين التي كانت تُطلق على هذا الحيوان في اللغة العربية.
وجاء هذا الإنجاز نتيجة تضافر جهود مجموعة من خيرة ونخبة عليّة علماء اللغة العربية، ممن أفنوا عمرهم لصون اللغة والحفاظ على صورتها مشرقة ناصعة كما كانت منذ ألف عام، وعدم تلويثها بكلمات لا تنبع من ثقافتنا وأصولنا المترسّخة في لغة القرآن، بعد أن شاع بين العامّة استخدام مصطلحات من تأليف أناس يعملون لصالح مؤسسات أجنبية، لا يفقهون اللغة العربية شيئاً، على غرار صحفيّي بي بي سي ومونت كارلو.
وأكّد رئيس المجمع الأستاذ الدكتور حازم شعبوط أنّ الاسمين الجديدين للجمل يأتيان مواكبة لتطوّر العالم من حولنا ووعينا بوجوب مجاراته “وكان الاسم الأول هو “الهرباس”، ويُقال عن الجمل المُرتَجِف برداً بُعَيد الانتهاء من جزّ وبره بمقصٍّ آليّ يعمل بالطّاقة الشّمسيّة. بينما يُستخدم الاسم الثاني وهو “الـجَلوَخ” للجمل الذي جرح أنفه أثناء محاولته إغواء ناقة مرتبطة بجمل آخر”.
وأضاف “إن هذا الإنجاز يكسر الجمود والتحجّر الذي أصاب اللغة بعد تأليف لسان العرب، الأمر الذي قوّض قدرتنا على إضافة كلمات جديدة والاستعاضة عنها بكلمات لا يوجد لها حتّى أصل ثلاثي مثل إنترنت وليزر”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.