الجيش المصري يدين إهدار جندي عشر رصاصات في رأس طفل واحد بدل استغلالها بقتل أطفال آخرين
٠٩ مايو، ٢٠١٨

أدانت قيادة الجيش المصري قيام جنديٍ بقتل طفل في سيناء بكل وقاحة واستهتار بإطلاقه عشر رصاصات على رأسه، بدل تأدية المُهمّة دون إهدار هذا الكم من الذخيرة وتوفيرها لقتل أطفال آخرين.
وقال الناطق باسم رئاسة الأركان إنّ ذلك الجُندي لا يُعبّر عن أخلاق الجيش المصري “فلو أنَّه حريصٌ على أموال البلاد لقتله برصاصة واحدة في الرأس أو القلب كما يفعل بقيّة الجنود مع من يقع بين أيديهم، وحتى إن أخطأ وأصاب قدمه، كان من الأجدر به تركه ليموت جوعاً وعطشاً، أو أعدمه بسلاحٍ أبيض، فهو كأي سينائي لا يستحق ثمن رصاصة إضافية”.
واعتبر الناطق أنّ الجُندي لا يعي الآثار الخطيرة المُترتّبة على فعلته “إطلاق النار بكثافة ودون مُبرّر يُقصّر عمر الأسلحة، ويُكلّف الدولة أموالاً طائلة لصيانتها واستبدالها، ولدينا في سيناء الكثير من الإرهابيين ونسائهم وأطفالهم ومواشيهم، ولن تُجدي العمليّة نفعاً بهذه الطريقة”.
وأضاف “ماذا لو تفاجأ بعد استهلاكه كُل هذه الذخيرة بحافلة تحمل أطفالاً تمر من أمامه، من أين سيجد رصاصاً كافياً لقتلهم جميعاً؟”.
وأكّد الناطق أنّ الجيش المصري سيتخذ إجراءات عقابيّة حازمة بحق الجُندي المستهتر “سنخصم ثمن الرصاص من راتبه، ونحرمه قتل المواطنين بسهولة بنقله نقلاً تأديبياً لشُرطة مُكافحة الشغب، فهُناك سيتم تسليحه بهراوة بدل السلاح الناري”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.