تغطية إخبارية، خبر

زعماء لبنان يسمحون للشعب بمبايعتهم مجدّداً

عنبر أبو ضاهر - مراسل الحدود لشؤون الطائفية والانقسام الوفاقي

Loading...
صورة زعماء لبنان يسمحون للشعب بمبايعتهم مجدّداً

أتاح زعماء لبنان الفرصة أخيراً أمام الشعب لمبايعتهم والتعبير عن حبّه وتأييده لهم وتأكيد سيره على خطاهم بغض النظر عن الاتجاه، أو إن كان هناك اتجاه أساساً، أم مجرّد سيرٍ في حلقة مفرغة أو نحو الهاوية.

واعتبر الناطق باسم وزارة الداخلية أن فتح مراكز الاقتراع لإجراء الانتخابات النيابية فرصة ذهبية نادراً ما تُتاح للمواطنين “فهي لا تحدث في موعدها الطبيعي، وإنما تُجرى نزولاً عند رغبة الزعامات، ليشعر الناس بالشوق واللهفة للتعبير عن ولائهم كلٌّ لزعيمه المفضَّل”.

وأشار الناطق باسم وزارة الداخلية إلى أن تسع دفعات من المواطنين القادرين على التصويت تشكّلت خلال السنوات التسع الماضية من عمر المجلس الحالي “وهؤلاء، لم يتسنَّ لهم المشاركة بعرسٍ ديموقراطيٍّ ينتخبون به من انتخبه آباؤهم وأجدادهم، وهم مفعمون بالحماس الذي خلّفه غموض موعد الانتخابات،  ويتحرّقون شوقا للإدلاء بأصواتهم ولو لمرّة واحدة في الحياة قبل أن يغادروها”.

وأوضح الناطق أنه كان بإمكان الزعماء التمديد لأنفسهم للأبد بسهولة وإحلال أبنائهم في مقاعدهم دون انتخاباتٍ ووجع رأس “ولكنهم لا يقبلونها لشعبهم، لذا، حلُّوا المجلس لبعض الوقت، وقدّموا خطابات جديدة تمتلئ بوعود أروع من وعودهم السابقة، وعلّقوا صوراً جديدة أنارت الطرقات بابتساماتهم، وسمحوا للناس بالتقاط صور السيلفي معهم لكي لا يشعروا أنَّهم في علاقة حب من طرف واحد”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.