موظّف حكوميّ يضطرّ للنوم باكراً كونه لم يحصل على قسطٍ كافٍ من النوم خلال الدوام
٢٤ أبريل، ٢٠١٨
أُجبر الموظف وثّاب صنبور على النوم باكراً في منزله، والاعتذار عن لعب الشدّة مع أصدقائه هذه الليلة، بعد أن غلبه النُعاس نتيجة عدم حصوله على قسطٍ وافرٍ من النوم في مقر عمله كالمُعتاد.
وقال وثّاب إنه كان يُمضي نهاره بشكل روتيني في العمل “وعندما حان موعد النَّوم بعد صلاة الظهر، وقلّ المراجعون، هممت بوضع رأسي على الطاولة فوق المعاملات، حتى دخل زميلي تحسين من قسم شؤون القرطاسيّة لزيارتي، وأشغلني بقصصه التافهة مُهدراً نصف وقت دوامي الثمين، مع أنّ قليل الذوق يعلم تماماً أنني أنام باكراً في المكتب لأتمكّن من الاستيقاظ نشيطاً قُبيل نهاية الدوام”.
وأضاف “والله لو لم يكن ابن عم المدير لطردته شر طردة من مكتبي”.
وأشار وثاب إلى أنَّ معاناته لم تنته بإلغاء سهرته مع الأصدقاء “إذ أحسست بنعاسٍ شديدٍ كالذي يصيبني في المكتب ويمنعني من القيام بأي شيء. وفي اليوم التالي استيقظت باكراً دون أن أجد ما أفعله، حتى أنَّني ذهبت إلى عملي على الموعد من شدّة الملل. وهُناك، لم أذق النوم طيلة الدوام وكدت أفقد صوابي من الملل والمراجعين، وأحسست بتعبٍ كالذي يصفه لي أصدقائي من موظفي القطاع الخاص”.
وأكّد وثّاب أنّ ما جرى أشعره بضرورة إحداث تغييرٍ في أحواله “وكم هي حياتي صعبة كموظّف صغير لا يجد ما ينام عليه سوى كرسي وطاولة خشبيّة قاسية. سأجعل من ذلك الأمر حافزاً لي، وأعمل بجدٍّ واجتهاد لمصادقة المدير العام لعلّه يُرقّيني لمدير قسم فأحظى بكنبة مُريحة أنام عليها”.