لايف ستايل، خبر

شاب يحصل على شهادة في علم الاجتماع ليتفرغ لمشاهدة مسلسلاته المفضلة

Loading...
صورة شاب يحصل على شهادة في علم الاجتماع ليتفرغ لمشاهدة مسلسلاته المفضلة

تمكّن الشاب مهنَّد أبو العلب من الحصول أخيراً على شهادة في علم الاجتماع بعد خمس سنواتٍ قضاها في الجامعة بين مشاريعٍ وامتحانات ومدرِّسين، ليتفرَّغ أخيراً لإشباع شغفه وتحقيق طموحاته بمشاهدة مسلسلاته المفضلة بكل مواسمهما وأجزائها وإعاداتها، حلقةً بحلقة.

وقال مهنَّد أنَّه انتظر بفارغ الصبر تخرّجه ليتمكن من كسر النمط الذي  فرضته الجامعة على حياته “بينما كانت الضغوطات الجامعيَّة تحرمني فرصة العمل على تنمية مهاراتي وتقوية ذاتي، فاقت الحياة العمليَّة أكثر توقَّعاتي وطموحاتي تفاؤلاً، إذ لم أتخيَّل أبداً أنَّني سأتمكن من تحقيق حلمٍ كاملٍ من عشرين حلقة في يومٍ واحد”.

وأكّد مهنَّد أنَّ البطالة تعلِّم المرء كثيراً من الدروس المهمة “إذ تعلّمت مبادئ السياسة والحياة الجنسية من مسلسل جيم أوف ثرونز، كما أنّ مسلسل بريزون بريك يُثبت أهميَّته في الحياة اليوميَّة إذا ما تراكمت عليّ فواتير الكهرباء والقروض قبل العثور على عمل، ورُفعت عليَّ دعاوى أودت بي إلى السجن”.

وأشار مهنَّد إلى كثيرٍ من التحديات ما زالت تحول دون استمراره بتحقيق الحلم واحداً تلو الآخر “عليَّ إيجاد مصدر دخلٍ أسدّد من خلاله فاتورة الإنترنت الذي هدَّد والدي بفصله، كما أنَّ عدد المسلسلات العظيمة محدود؛ ما قد يضطرّني آسفاً لمشاهدة مسلسلات تافهة أو حتى آنمي”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.