لايف ستايل، خبر

شاب يؤسّس شركته الخاصة بعد قراءته سيرته الذاتية وانبهاره بمهاراته

Loading...
صورة شاب يؤسّس شركته الخاصة بعد قراءته سيرته الذاتية وانبهاره بمهاراته

مراسلتنا نور حجار

أسَّسَ الشابّ كامل الكَرُّوم شركتهُ الخاصة، كَرُّوم للدعاية والإعلان، بعدما وقعتْ عيناهُ على سيرتِهِ الذاتيّة قبلَ إرسالِها لمديرِ التوظيفِ في شركةِ تسويقٍ، وإعجابِه بكمِّ المعلوماتِ التي يمتلكُها في المجالِ وكثرةِ إنجازاتِه ومهاراتِه وخبرتِه التي حقَّقَها في وقتٍ قياسيّ.

وقالَ كامل إنَّ فكرةَ تأسيسِ الشركةِ راودتْهُ بعد قراءتهِ المقدِّمةَ المُبهرة التي نسخها من الإنترنت “دُهشت حقّاً بما أملكه من قدراتٍ على تحمّلِ الضغوطِ والعملِ في بيئاتٍ مختلفةٍ مع عملاءَ من كافةِ المجالات، والتعاون مع موظفي الفريق وكأنّنا جسدٌ واحد، ما بثَّ بي روحاً معنوية عالية، فاقنعتُ نفسي بضرورة إنشاء شركتي الخاصة، لأنني أكبر من صعود السُلّم درجةً درجة، وجديرٌ بالقفزِ فوراً إلى أعلى المراتب”.

وأكّد كاملٌ أنَّ انبهارَه بنفسه لم ينبع من عظمةِ سيرتهِ الذاتيّة فحسبْ “بينما كنت أردّد لنفسي الأسئلةَ المعتادةَ في مقابلاتِ العمل، أثبتتُ لنفسي امتلاكي مزايا المديرِ الطموحِ ذو النظرةِ المستقبليّة الثاقبةِ بحديثي عن طموحاتي خلالَ الخمسِ سنواتٍ المقبلة، ولياقتي البدنيّة وثقافتي العاليةِ وسعةِ علمي بذكري التزلّجَ والمطالعةََ من ضمنِ هواياتي”.

وأشارَ كاملٌ إلى أنّه لن يقبل توظيفَ أيّ أحدٍ إن لم يكن مؤهّلاً مثلَه “كالأشخاصِ الذين نسخوا نفسَ المقدّمةِ الخلّابةِ التي حظيتْ بها سيرتي، فهذا دليلٌ أنّهم ليسوا منَ الأشخاصِ الذين لديهم وقتٌ للأمورِ التافهةِ مثل كتابةِ سيرةٍ ذاتية، فكما قال بيل غيتس في المنشور الذي قرأتُه البارحة: أعيّن الموظّف الكسول لأنّه سينهي مهامَه بأسرعَ طريقةٍ”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.