لايف ستايل، خبر

مطبّل للزعيم يرفض لعق حذائه حتى لا يوسِّخه بلعابه

Loading...
صورة مطبّل للزعيم يرفض لعق حذائه حتى لا يوسِّخه بلعابه

أكَّد السيد المطبِّل الموالي مهاب التمبوري رفضه لعق حذاء القائد المفدّى، الذي لا يُلعق حذاءٌ سواه، تفادياً لتلويثه بلعابه وتخريب لمعانه وبريقه والتقليل من بهاء طلَّته.

وأوضح مهاب أنّ حذاء الزَّعيم لا يقلُّ أهميَّةً عن أيِّ عضوٍ في جسد فخامته “وعلينا أن نعيره اهتماماً مماثلاً، تماماً كما يخشى أيُّ مواطنٍ صالحٍ توسيخ وجه القائد إذا ما حالفه الحظّ بتقبيله”.

وشدّد مهاب على أنَّ هذا التصرّف، رغم ما يحمله من معاني الولاء والمحبة والحمد والتقدير، إلا أنَّه يضرُّ بالزعيم بشكلٍ مباشر “لأنه سيضطر لرميه وشراء حذاء جديد كلما باغته أحد المحبين ولعقه، كما أنَّنا قد نتحمَّس باللعق فنضغط أصابع قدمه ونُشعره بالضيق من حبنا”.

وأشار مهاب إلى مخاطر صحية قد تنجم عن لعق حذاء الزَّعيم “من الممكن أن يصاب بفايروس أو بكتيريا خطيرة، فتنتشر بين الموالين وتقعدنا طريحي الفراش أو تقتلنا جميعاً، وتخلو السَّاحة للمعارضين الخونة ناكري الجميل الذين لم يفكروا ولو لمرة واحدة بالاقتراب من حذاء القائد”.

واقترح مهاب حلولاً بديلة للتعبير عن محبة الزعيم “باستطاعتنا على سبيل المثال تقبيل حذائه قبلةً سريعة، أو الاستعاضة عن ذلك بإرسال واحدةٍ في الهواء كلَّما مررنا بجانبه. كما يمكننا استئذان القائد في لعق النّعلِ حتى لا نلوّث الجزء العلويّ منه. ونأمل أن يُنعم علينا يوماً بتخصيص أحد أحذيته القديمة لنقبّلها حين نشاء”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.