تغطية إخبارية، خبر

الكويت تدعو مواطنيها للامتناع عن قتل وتجميد الفيليبينيات لتجنّب إثارة حساسيّة حكومتهن، وتجربة الأمر مع عبيد آخرين كالهنود والبنغال

Loading...
صورة الكويت تدعو مواطنيها للامتناع عن قتل وتجميد الفيليبينيات لتجنّب إثارة حساسيّة حكومتهن، وتجربة الأمر مع عبيد آخرين كالهنود والبنغال

دعت الحكومة الكويتيّة مواطنيها الأكارم إلى تجنّب قتل الخادمات الفلبينيّات ووضع جثثهنّ في الثلاجات، لما يُسبّبه ذلك من إزعاج لحكومة بلادهنّ مُرهفة الأحاسيس، والاكتفاء بتفريغ غضبهم على عبيدٍ من دولٍ أُخرى تحترم حقوق ملكيّة الكويتيين لمواطنيها كالهند وبنغلادش.

وقال الناطق باسم وزارة العمل الكويتية، جهيمان برعوص، إن الفلبينيات يجب أن يحظينَ بمعاملةٍ أفضل من غيرهنّ، لما يتمتّعن به من مميزات وعلامات فارقة لا تمتلكها العاملات من الجنسيات الأخرى “فهنّ مسيحيّات ويتقنّ اللغة الإنجليزيّة تماماً كالغربيين، وهو ما يرفع من أسعارهنّ وقيمتهنّ المعنويّة عند منظماتِ حقوق الإنسان والإعلام، على عكس الهنديّات والبنغالياّت اللواتي يمكننا أن نمرح بضربهنّ وقتلهنّ كما نشاء دون أن نخشى أيّة عواقبَ أو إنزعاجٍ من أحد”.

وتعهّد جهيمان بالقيام بكل ما يلزم للمحافظة على سلامة الفلبينيات “سنحثّ مواطنينا على عدم إزهاق أرواحهنّ، ونجري دورات تدريبيّة حول أفضل الطرق وأكثرها إنسانية لمعاقبتهنّ، مثل ضربهنّ بلطفٍ وحرمانهنّ من رواتبهنّ وتسفيرهنّ. فالأهمّ بالنسبة لنا ألّا ينقطعنَ عن سوق عبيدنا مهما حصل، كي لا نُضطرّ لقبول الخادماتٍ السمراوات كالبنغاليات أو الهنديات”.

من جانبه، أعرب السفير الكويتي مراشد البنطر عن سُخطه لسماع خبر جريمة القتل التي راح ضحيتها فلبينيّة بريئة “ها هو الرئيس الفلبيني يُهدّد بحرماننا من بنات بلاده بسبب ذلك التصرّف الأرعن، ألم يستطِع ذلك المستهتر أن يقتلها بشكلٍ أكثر حضاريّة كدسّ السمّ في طعامها أو رميها من شاهق والادّعاء بأنها انتحرت، بدل إحراجنا بهذا الشكل أمام الأجانب؟”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.