لايف ستايل، خبر

مسؤول متقاعد يملأ وقت فراغه بممارسة هواية ركوب موجات المظاهرات

Loading...
صورة مسؤول متقاعد يملأ وقت فراغه بممارسة هواية ركوب موجات المظاهرات

قرّر المسؤول المخضرم معالي الوزير وسعادة السفير وعطوفة المحافظ ودولة الرئيس الأسبق، النائب لعدة دورات واللواء المتقاعد سماحة الشيخ شريف باشا بيك العمالْقة، قضاء وقته بعد التقاعد بممارسة هواية ركوب موجات المظاهرات والاحتجاجات الشعبيّة.

ويقول شريف إنَّ فكرة ممارسة ركوب المظاهرات راودته بعد إحساسه بضرورة تعبئة الفراغ والقضاء على الملل الذي يشعر فيه أثناء جلوسه في قصوره وفنادق الخمس نجوم حول العالم بلا أي عملٍ رسمي “بعد أن أفنيت شبابي بخدمة الدولة وركوب أجهزتها المختلفة، ها أنا أركبُ المتظاهرين الآن لأخوض تجربةً جديدة لم أُقدم عليها سابقاً وأعيش شعور التشويق والإثارة والمخاطرة وأرفع الأدرينالين بدمي، وأقيس مدى استطاعتي أن أصبح مُعارضاً ناجحاً على غرار ما تميّزت به عندما كنت مسؤولاً”.

ويرى شريف أن هذه الرياضة تلائمه تماماً “فأنا صاحب خبرة واسعة في مجال اللعب على أحبال السياسة، وأتمتّع بمرونة وخفّة دبلوماسيّة تُساعدني على تأدية الحركات البهلوانيّة من شقلبة وقفز وتلوٍّ في مواقفي السياسيّة لأعتلي الموجة الجارفة وأنساب معها، كما أن مهاراتي ستمنحني القدرة على التحكّم بمسارها  لتوصلني إلى برّ السلطة”.

ويشير شريف إلى أنّ الخروج للتظاهر ليس خياره الوحيد في المرحلة المقبلة “اتخذت جميع الإجراءات الاحترازيّة تحسّباً للخروج من البلاد إن انقلبت امواج المتظاهرين علي، كما أنني مستعدّ لقمعهم مجدداً إن أعادتني الدولة إلى الخدمة ومنحتني ثقتها لأستلم أحد مناصبها”.

 

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.