لايف ستايل، خبر

مسؤول يدوس سقف الحريات ويحطّمه بالخطأ أثناء مشيه

Loading...
صورة مسؤول يدوس سقف الحريات ويحطّمه بالخطأ أثناء مشيه

داسَ معالي عطوفة سعادة أحد المسؤولين رفيعي المستوى صباح اليوم سقف الحريات بالخطأ، أثناء ترجّله  من سيارته إلى مكتبه، دون أن ينتبه لتحطيمه وتكسيره وطحنِ المواطنين الذين كانوا يرزحون تحته.

وبحسب مراسلنا أسعد أبو هليون، فإن التقارير الأولية لم تحدّد ما إذا كان انهيار السقف سببه ثقل المسؤول، أم أن السقف، رغم تكلفته أموالاً طائلة من الضرائب والمنح والمساعدات، قد صُنع بشكل رديء وهشّ غير مطابقٍ لأيِّ مواصفات، نظراً للرشوة التي منحها المقاول لذات المسؤول.

من جهته، أكّد السيد المسؤول أن وجود سقف الحريات بمكان سيره هو السبب بما حدث “ولو أنّ الحريات لم تكن موجودة بالأساس، لما اضطُرّت الدولة لإنشاء سقفٍ لها، ولما دُست عليه وحطّمتُه. وأودّ الإشارة إلى أن مجرّد وجوده، رغم انخفاضه، يعيقني أنا وباقي زملائي في الدَّولة، عن السير بأعمالنا بسلاسة ويسر، وقد يتسبب بوقوع أحدنا على وجهه وتوسيخ بدلته والنيل من هيبته”.

واقترحَ السيد المسؤول التخلّص من هذه الأسقف واستبدالها بمنشآتٍ أخرى تضمنُ سلامة المسؤولين “بإمكاننا مثلاً أن نحفر للمواطنين نفق حرية ونفق إبداع ونفق تطلعات، ليقيموا بها دون أن نُضطرّ للقفز من فوقهم أو السيرَ بحرص. وبلا شكّ، ستكون أمتن وأثبت، وإذا ما انهارت ستقع فوق رؤوسهم. وعند الحاجة، باستطاعتنا طمرُها والمضيّ قدماً دون أن تتأثر مسيرة الوطن”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.