تاجر يطالب بتخفيض إيجار محله لأنه يعرض معظم بضاعته على الرصيف
٠٧ فبراير، ٢٠١٨

طالب صاحب متجر الخَيْلات للنثريات نذير سوسح، مالك العقار بتخفيض إيجار محله، على ضوء عدم استغلاله معظم مساحته وعرضه أغلب بضاعته على رصيف المشاة.
وقال نذير إنَّ على مالك العقار أن يكون مُمتنّاً لما يقوم به “فأنا أحافظ على متجره نظيفاً تماماً، ولن يواجه أيَّة مشاكل بصيانته وإعادة تأهيله عندما أُخليه، وكما سامحته بمعظم مساحة محلّه، عليه ردّ الجميل وخصم جزءٍ من الإيجار، ورغم ذلك فأنا لا أطالبه بخصم يزيد عن النصف مع أنني لا أستخدم سوى عشرين بالمئة من المحل. هو لا يؤجرني أكثر من مخزنٍ أمّا الواجهة فهي الشارع نفسه”.
وأكَّد نذير أن المساحة الفارغة من محلّه مُتاحة لصاحب العقار لاستغلالها في أي وقت “بإمكانه تشريفنا متى أراد، حتى لو قرَّر النوم في المحل أو استثمار الفارغ منه كشقّة مفروشة. شريطة أن يخلي المكان فوراً لأدخل بضاعتي إليه عندما تشنُّ البلديّة حملة على البضاعة المعروضة في الشارع”.
ورداً على اتهامه من بعض المواطنين بالاعتداء على ما هو ملكٌ عامٌ لهم، أكّد نذير أنَّه مواطنٌ على غرارهم “ولم أقم سوى باستخدام الرصيف بصفته أحد أملاكي في هذه البلاد لاستثماره بشكلٍ يخدم الاقتصاد الوطني”.
وأشار نذير إلى فوائد إضافية لعرض بضاعته على الرَّصيف “بذلك يُجبر المارّة على مشاهدة بضاعتي وتفحّصها بعدما يتعثرون بها، ومن الوارد أن يشتروها إن أرادوا إماطة الأذى عن الطريق، وبأسوأ الأحوال يتلفونها فأجبرهم على دفع ثمنها”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.