بائع ملابس يؤكد لزبون أنه سبحان الله جسده يناسب كل قطعة في المحل
٢٣ يناير، ٢٠١٨

أكَّد صاحب متجر الوسامة الماسيّة للألبسة التركيَّة بكري صهبور لزبونه نبيل شلامين أنَّ جسده، بسم الله ما شاء الله عليه، يخزي العين، سبحان الله، يليق بكلِّ بضاعته من جميع الأنواع والألوان والقياسات والتصاميم والخامات، وأنَّ عليه استغلال الفرصة لشراء كل ما يستطيع شراءه ما دام وسيماً إلى هذه الدرجة.
وقال بكري لنبيل إنَّ مصمّمي الملابس اتخذوا من جسمه قالباً لإنتاج الملابس “فالقمصان والبناطيل الضيقة والفضفاضة والفساتين تناسبك بالمِلِّي ما شاء الله، فضلاً عن انسجام قصَّة البُكسَرات في متجري مع شكل مؤخرتك وأنصحك بأخذ سبعة منها لضمان حصولك على واحدٍ جديدٍ يوميَّاً”.
وشدَّد بكري على أنَّه لن يخدع نبيل أبداً من أجل حفنة نقود “يستحيل أن أُدخل منزلي قرشاً حراماً، فالحفاظ على أناقة ورونق الزبون مسؤولية سأحاسب عليها يوم القيامة، فهو وسيم حقاً، ولأثبت صدقي، سأمنحه خصماً ضخماً على كلِّ ما تبقى عندي من بناطيل التشارليستون والبضاعة التي استوردتها في السبعينات كونها ستبدو موضة إن ارتداها شابٌّ مثله”.
من جهته، أعرب الزبون عن سعادته الغامرة بالتسوق في متجر السيّد بكري “فقد فتح أمامي الآفاق لخياراتٍ جديدة؛ كهذا الجاكيت الزّهري الذي أكَّد أنَّه سيأكل من جسمي قطعة. وبالفعل، منذ أن اشتريته والفتيات لا يتوقفن عن النظر إليَّ والابتسام والتهامس فيما بينهنّ. كما أنَّني أتعلَّم منه الكثير حول الموضة، مثل عدم أهميَّة كونه أكبر من مقاسي بنمرتين طالما أنَّ اللون المخلَّلي لرسومات الفراشات يتناسب مع عيوني البُنيّة”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.