تغطية إخبارية، خبر

السعودية تدفع لليمن ملياري دولار ثمن الخمسة آلاف طفل

Loading...
صورة السعودية تدفع لليمن ملياري دولار ثمن الخمسة آلاف طفل

أودعت السعوديّة ملياريّ دولار في البنك المركزي اليمني، كتعويضات بدل فاقد عن الأطفال اليمنيين الذين قتلوا بالقصف والمعارك والمجاعة والكوليرا.

وقال الناطق باسم الحكومة السعوديّة إنها بذلك أبرأت ذمتها كاملةً “لقد كلّفَنا كُل طفل يمني تالف ما يُقارب الأربعمئة ألف دولار أمريكي، وهو ما يزيد عن ثمن عدد من الصواريخ الذكيّة والموجّهة من النخب الأوّل، لكننا آثرنا تحمّل فرق التكلفة لنثبت أننا لا نُعادي اليمنيين على عكس ما تزعمُ مُنظمات حقوق الإنسان وأهالي القتلى”.

وأكّد الناطق استمرار السعوديّة بالعطاء، ودفع ثمن أي طفل يمني، بمن فيهم أولئك الذين ينفقون بالكوليرا أو المجاعة “حتى لو مات أحبابنا عصافير الجنّة أطفال اليمن جميعاً، سندفع ثمنهم نقّداً وبالدولار وفق سعر الصرف القديم قبل تدهور الاقتصاد اليمني، فهم عزيزون على قلوبنا ولا شيء يفوق غلاوتهم عندنا”.

وأضاف “لن نتوقّف عند تعويض ثَمن الأطفال، بل سنقوم بجرد شامل لكل الخسائر. ونحن على أتم الاستعداد لتعويض أي أضرار جانبيّة تنتج عن حملة إعادة الأمل مهما كانت؛ رجال، شوارع، نساء، كهول، أرصفة، حاويات قمامة، مواشي، كُلّه دين في رقبة السعوديّة سندّده عندما نُحرّر اليمن من الحوثيين إن بقي أحد منهم حيّاً”.

وشدّد الناطق على دفع ثمن الأطفال ليس إقراراً بمسؤوليّة السعوديّة عن مقتلهم “فبالأمس القريب، تبرّعنا بخمسمئة مليار دولار للولايات المُتّحدة لنساهم بستر اقتصادها، كا تبرعنا سابقاً لأوروبا والجماعات الجهاديّة وشركات الأسلحة والفنادق والمنتجعات السياحيّة الفخمة. فنحن نحب الأعمال الخيريّة والتبرّع للمحتاجين، حتى أولئك الذين تجرأوا على الخروج عن طاعتنا”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.