استياء شعبي في قطر بسبب تراكم الأموال في الشوارع
١٦ يناير، ٢٠١٤

شهدت شوارع مختلف المحافظات والأقاليم القطرية على امتداد البلاد تراكما غير مسبوق للأموال على مدى اليومين الماضيين. ووصل التراكم أوجه ليلة البارحة حيث أصيبت معظم شوارع البلاد بالشلل فيما سخرت أمانة الدوحة مجموعة من الجرافات لفتح الطرق الرئيسية. وشوهد العديد من الوافدين العرب والأجانب وهم يسبحون في الأموال المتراكمة، كونها ظاهرة لم ولن تحدث في بلادهم.
وتواجه الحكومة القطرية تحديات بشأن تصريف الأموال على أراضيها وسط انتقادات حادة من المعارضة. وتتهم المعارضة القطرية حكومتها بالتلكؤ في تطوير البنية التحتية القطرية، فبحسب الناطق باسم المعارضة عدي العياشي “تعلم الحكومة جيدا أن شبكات الصرف الصحي الموجودة مخصصة لتصريف النفط، إلا أن الإهمال المزمن الذي تعاني منه الحكومة دفع بها إلى الاعتقاد بأن شراء الأجساد والأرواح والقمر سيكون كفيلا بحل مشكلة تراكم الأموال”.
يذكر أن هذا التراكم ليس الأول من نوعه في التاريخ. فقد أصابت موجات مشابهة من تراكم الأموال كلاً من السعودية والكويت في النصف الثاني من القرن الماضي. تجدر الاشارة هنا إلى أن التراكم هو لمختلف العملات من دولار و يورو و ريال وشيكل وغيرها في حين لوحظ غياب واضح للتومان الايراني و الروبل الروسي عن تراكم الأموال. ويرى خبراء الأحوال الجوية أن المناخ العالمي تسبب بتحويل اتجاه الموجات المالية الروسية والإيرانية نحو التكثف فوق المرتفعات السورية بدلا من الوصول إلى الأراضي القطرية.