لايف ستايل، خبر

الحكومة تطالب المواطنين بعدم إصدار أي صوت لأن الأب القائد نائم

Loading...
صورة الحكومة تطالب المواطنين بعدم إصدار أي صوت لأن الأب القائد نائم

طالبت الحكومة مواطنيها بالجلوسِ هادئين وكتم أي نفس، حتى لا يزعجوا الأب القائد ويوقظوه من غفوته فيستشيط غضباً ويقلب الوطن فوق رؤوسهم جميعاً.

وبحسب الناطق الرسمي الحكومة، فإن القائد كلّفها بشؤون تربية عائلته الكبيرة “فهو، يا قلبي عليه، خلقه ضيّق ولا يحتمل مشاكسة أولئك القرود الجالسين في الوطن طوال الوقت، وفوق ذلك يتوقّعون منه أن يُدلّلهم والقيام على كل شؤونهم، مع أنهم لا يستحقون ذلك لكونهم وقحين يجلبون الخزي له أمام القادة الأجانب”.

وأضاف الناطق بأن صبر القائد بدأ ينفذ، وأن هناك أفكاراً عديدة تدور في رأسه لعقاب الشعب على سوء سلوكه “أكد لي ليلة البارحة أنه مُرهق جدّاً ويحتاج بعض النوم ولا وقت لديه لسماع عياط المواطنين وشكواهم وتذمّرهم أثناء قيلولته، وإلا، فإنه لن يكتفي بالقيام باللازم معهم، بل سيعلن حالة الطوارئ ويقيلنا كحكومة ليأتي بأخرى عسكريّة شديدة لا تعرف الرحمة لتؤدّبهم”.

وتوعّد الناطق بأن الحكومة لن تغفر لأي مواطنٍ تسوّل له نفسه استغلال نوم القائد للخروج وإقامة التجمعات في الساحات والشوارع وإثارة الشغب “بمن فيهم هؤلاء الذين يتحججون بإقامة الفعاليات المؤيّدة، فهو يعرف كم هو رائع ويستحق التأييد، ولا داعي لإقلاق راحته بذلك”.

وأشارت الحكومة إلى أن القائد الأب أوعز لها بأن المواطنين الذين يلتزمون بكل التعليمات التي تُعطيها إياهم الحكومة ولا يقومون بأي إزعاج، سيحظون بفرصة التقرّب منه والجلوس في حُضن نظامه “وسيشيد بهم في خطاباته أمام النواب، ويعطيهم صوره وأعلامه ليلعبوا بها ويعلّقوها فوق أسرّتهم”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.