قطار يفوت في علي عبد الله صالح
خالد الجرعتلي - مراسل الحدود لشؤون حركة القطارات ومواعيدها
٠٥ ديسمبر، ٢٠١٧

فات قطارٌ يقوده الحوثيون في الرئيس اليمني السابق المخلوع الشهيد القتيل البطل العميل علي عبدالله صالح عفّاش، وذلك أثناء محاولته القفز نحو قطار تقوده قوات التحالف.
وكان صالح قد انتدب نفسه لقيادة القطار اليمني دون موافقة ركابها لأكثر من ثلاثين عاماً، عُرف خلالها بقيادته المتهوّرة والمتعجّرفة وتنقّله بين محطات كثيرة دون الالتزام بمواقف محددة أو مسارات ثابتة، كما اعتاد تبديل مسربه فجأةً وإعادة القطار إلى الوراء أو الانطلاق بعكس السير، مُفوّتا بذلك القطار على كثير من اليمنيين، ومتسبّباً بحوادث مفجعة أدَّت في نهاية الأمر لتحويل القطار إلى مُجرّد كومة حديد.
ورغم محاولاتهم، لم ينجح اليمنيون بطرد صالح من غرفة التحكم، حتى عندما أحرقوه فيها، إذ عاد إليها على ظهور الحوثيين وتمكّن بمعاونتهم من خلع السائق الجديد، وسلَّم الحوثيين المِقود خشية إجلاسه على ناقل الحركة أو رميه في غرفة الفحم. وهي الفرصة التي لم يحلموا بها لا هم ولا مشغليهم الإيرانيين، بعدما كانوا ركاباً واقفين في آخر القطار.
ولم يستغرق الأمر طويلا، حتَّى ظهرت نوايا صالح، فعاد لعاداته القديمة، محاولاً القفز بين المقصورات وتبديل المسارات بغية التخلص من الحوثيين وإحكام قبضته على المقود من جديد، لكن مهاراته لم تساعده هذه المرَّة، وتمكّن الحوثيون من فرملة مُخططاته، مفوتين القطار فيه قبل أن يفوته فيهم”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.