لايف ستايل، خبر

الحكومة تدعم تطوير ونشر نظارات الواقع الافتراضي ليتمكن المواطنون من معايشة ظروف أفضل

Loading...
صورة الحكومة تدعم تطوير ونشر نظارات الواقع الافتراضي ليتمكن المواطنون من معايشة ظروف أفضل

كشف مصدر حكومي مطّلع النقاب عن خطط حكومية لتمويل بحوث علمية وتجارب تطوير نظارات واقع افتراضي زهيدة الثمن، تمكن المواطنين من رؤية واقع جميل يشتت انتباههم عن واقعهم الواقع.

وبحسب المصدر، فإن التجارب الأولية التي أجريت على عينات عشوائية من كافة أنحاء البلاد جاءت بنتائج مبهرة للغاية “اعتقد البعض أن محافظهم الخاوية ملأى بالنقود، وعبّر آخرون عن سعادتهم لوجود اللحم في طبق لا يحتوي شيئاً سوى البرغل، كما اقتنع كثيرون بتوافر المواصلات عامّة. وعندما أُخذت هذه العيّنات لإجراء معاملة رسمية، اتفقوا جميعا أن الموظف البشوش أنجز المعاملة بسرعة، مع أنّه لم يكن موجوداً في مكتبه أصلاً”.

وأكَّد المصدر أن المرحلة الأولى من تطوير الواقع الافتراضي يشمل كافّة نواحي الحياة “سيشاهد المواطنون الدولة تعمل وتضع خططاً استراتيجية وتنفذها وتسدد المديونية وتحقق الاكتفاء الذاتي، كما سيرون خدمات ومناهج تعليمية ممتازة وتأميناً صحياً وضماناً اجتماعياً. سيكون الفاسدون وراء القضبان، وستدفع الأجهزة الأمنية العدوان عن البلاد ولا تنشغل بضرب المتظاهرين والتنكيل بالمعارضة. أمّا في المرحلة الثانية، فسيعمل الخبراء على صنع نظارات خاصة بكلِّ فئة من فئات المجتمع، ليحصل اليساريون واليمينيون والليبراليون والإسلاميون على واقعٍ يريحهم من بعضهم البعض”.

وأوضح المصدر أنَّ الحكومة ستنظم حملة تبرعات إجبارية لتموّل تكاليف هذه التجارب “لأن موازنة العام الحالي مخصَّصة لأمورٍ طارئة مثل زيادة الرواتب والمخصصات الشهرية للوزراء والنواب وتزويدهم بأحدث طراز من السيارات الكهربائية الموفّرة للطاقة”.

من جانبه، أثنى الخبير شكيب الفلقة على وجهات الحكومة “ستوصل هذه النظّارات الناس إلى الرضى التام عن الأداء الحكومي وتعيد إليهم الفخر ببلادهم، وتجعلنا في مصاف الشعوب الأكثر سعادة في العالم. فالواقع الافتراضي، ملموس أكثر بكثير من التصريحات في الصحف والفضائيات”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.