الحكومة تؤكِّد دعمها وتشجيعها التام للأقليَّات في حقّهم بالهجرة
٢٣ نوفمبر، ٢٠١٧

أصدرت الحكومة صباح اليوم بياناً أكدت فيه دعمها المطلق للأقليَّات ووقوفها إلى جانبها ومساندتها في جميع مساعيها للهجرة إلى دول بعيدة عنّا.
وجاء في البيان أن الحكومة لمست رغبة الأقليات بالاندماج في المجتمع، وغضبها من تقصير الدولة في حمايتها، بل والمشاركة في اضطهادها في بعض الأحيان “ونطلب منها أن تتفهم كراهيتنا وعدم تقبّلنا لها وتجاهلنا احتياجاتها كشكل من أشكال الدعم، فنحن نقسو عليها لتظهر كضحية تثير الشفقة أمام العالم المتحضر، وهو ما سيدعم ملفّاتها في سفارات الدول التي ترغب بالهجرة إليها”.
ويقول الناطق الرسمي باسم الحكومة إن بقاء الأقليَّات في البلاد حتّى الآن أمر في غاية الغرابة “لو أنَّني، لا سمح الله، واحد منها، لما بقيت في هذا البلد دقيقة واحدة، خصوصاً في ظل الدفع الحكومي المتواصل. سأخرج مؤمناً أنَّ رب ضارة نافعة دون حزن أو ندم، مستفيداً من الدروس التي علَّمتني إياها الحكومة، وصانعاً من العصي التي ضربتني بها سلَّم نجاحٍ أثبت للعالم فيه كفاءتي”.
وأضاف “ترفض الحكومة منح الأقلية الحقوق الطبيعية للمواطنين رفضاً قاطعاً، لما في في ذلك من عنصرية وتمييز. فنحن، حتّى الأكثريات، لا نعطيها حقوقها، فلم نعطيها للأقلّيات إذا؟ كما أن حصولها عليها مخالفةً لمنطق احتواء الكبير للصغير واستحواذه عليه، حيث يضرب الأب زوجته التي تضرب ابنها الذي بدوره يضرب أخته وهكذا”.
وندّد الناطق بعدم تقدير الأجانب لما تفعله الحكومة “فنحن نرفع رأسنا ونفاخر الدنيا بالأقليات التي خرّجناها من بلادنا، والتي يشهد العالم لها بالكفاءة والقدرة على القيام بدور فاعل في مجتمعاتهم الجديدة، ومن الواجب على البلاد التي استقبلتهم أن تسدد لنا ثمنهم، فرداً فردا”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.