زلزال عادل غير طائفي يدك السنّة والشيعة بضربة واحدة
١٣ نوفمبر، ٢٠١٧

ضرب يوم أمس زلزال فريد من نوعه المنطقة الحدودية الواقعة بين العراق وإيران، دون أن يفرّق بين السنة والشيعة كما تفعل جميع الجهات التي تتدخل بالعراق، فدكّهما معاً ليضرب بذلك مثالاً بالعدل المساواة.
ويرى المواطن بكر عمر معاوية يزيد إن حكمة الله ومهارته تكمن في ضربه عصفورين بحجر واحد “بعث سبحانه وتعالى زلزالاً مدمّراً ليهزّ الشيعة المجوس الأنجاس ويتركهم قاعاً صفصفاً، وفي نفس الوقت، يبتلي به أهل السنة الكرام لحبه لهم وليرفعهم درجات عنده يوم الحساب”.
من جانبه، أكّد السيد حيدر عباس علي جعفر عبد الحسين أن الزلزال سببه بكاء صفائح الأرض التكتونية حزنا لذكرى استشهاد الحسين “ولكن، يبدو أنه لا يميز دينا ولا مذهباً، فضرب النواصب معنا وأشركهم حزننا”.
على صعيد متصل، لزم المواطنون في البلدان الإسلامية الصمت ولم يستعجلوا الترحم على ضحايا الزلزال بشكل عشوائي، خشية أن تصل ترحّماتهم إلى ضحايا المذاهب الأخرى.
يذكر أن هذا الزلزال غير الطائفي لم يكن أكبر شيء جمع بين السنّة والشيعة، إذ تتشارك الطائفتان بالتخلف الحضاري ومشاعر الكراهية والتبعية لدول أجنبية والتاء المربوطة في نهاية الكلمتين.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.