تغطية إخبارية، خبر

التحالف العربي يستنكر اهتمام الإعلام بقصفَه فندقاً وسوقاً في اليمن وكأنَّ الأمر غريب عليه

Loading...
صورة التحالف العربي يستنكر اهتمام الإعلام بقصفَه فندقاً وسوقاً في اليمن وكأنَّ الأمر غريب عليه

ندد التحالف العربي بقيادة المملكة العربيَّة السعوديَّة باهتمام الوكالات الإخبارية والصحف والإذاعات والفضائيات بقصفه فندقاً وسوقاً في اليمن، مستنكراً استغرابهم مقتل ستّةٍ وعشرين، أو تسعةٍ وعشرين مدنيَّاً، وكأنَّه أمر جللٌ جديد لم يحصل مراراً وتكراراً خلال العامين الماضيين.

ويقول متحدِّث باسم التحالف إنَّ الإعلام يبحث عن عزاءٍ ليلطم فيه “تستمرُّ المحطات بنشر أخبارٍ عن عمليَّاتنا في اليمن يوميَّاً، مخصِّصين ساعات البثِّ لنقل تطوراتها ونقاش تداعيتها بدلاً من نقاش ما يحتاجه المشاهد العربي بالفعل، كتصاميم فساتين الفنانات والدعايات الجميلة البرّاقة، بدلاً من تعكير مزاجه بصور قتلى وجرحى ومبانٍ مدمَّرة”.

وحذَّر المتحدِّثُ القنوات الإخباريَّة والإعلاميين من الاستمرار بالتركيز على التحالف والسعوديَّة “فكما تسقط الصواريخ على أهدافها في اليمن بالخطأ، يمكن توجيهها نحو مبانيهم، ثم الاعتذار عن ذلك، تماماً كما فعلنا مع الثمانية آلاف وخمسمئة مدني يمني”.

وتابع قائلاً “لا يظنُّ هؤلاء أنَّنا سنمتنع عن قصفهم نظراً لانخفاض أسعار النفط وأثر ذلك على اقتصاد السعوديَّة، فهي، وباقي دول الخليج من أعضاء التحالف، يمتلكون خاماً وفيراً من الوافدين الذين يمكن فرض الضرائب والرسوم عليهم لتمويل الضربات”.

كما أكَّد المتحدّث أنَّ صبر التحالف مع الإعلام بدأ ينفد “لم نستعمل سلاح التحريم حتى الآن. لكن، إن لم ينتهِ هؤلاء عن أفعالهم، فسنوجِّه ذخيرتنا من رجال الدين للافتاء بحرمة الإعلام والأخبار والبرامج الحواريَّة وحتَّى الشريط الإخباريّ أسفل الشاشة، لندفن هذه المهنة من أساسها ونرتاح من العاملين فيها إلى الأبد”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.