جامعة الدول العربية تلغي منصب الناطق باسمها لتستبدله بمنصب “الصامت باسم الجامعة”
١٠ نوفمبر، ٢٠١٣

بدأ رئيس جامعة الدول العربية أمس عملية تفعيل شعار الجامعة الجديد بخطوة صارمة كجزء من إعادة هيكلة الجامعة العربية، ابتداء بإلغاء منصب “الناطق باسم الجامعة” واستبداله بالمنصب العملي “الصامت باسم الجامعة”. وأكدت الجامعة حرصها على تنفيذ هذا القرار عن طريق وضع موظف أبكم في ذلك المنصب للتأكد من إلتزامه بمسماه الوظيفي.
وبهذا، تكون الجامعة قد أكملت عملية تحولها الثالثة منذ نشأتها، حيث انتقلت الجامعة من “العمل والكلام” إلى “الكلام عن العمل” إلى اللا عمل واللا كلام”. ويرى مراقبون أن الجامعة باتت بذلك تمثل أحد أكبر عمليات غسيل أموال في المنطقة بعد مشروع تحرير فلسطين وبرج خليفة في الإمارات.
وبعد هذه الحركة الجريئة، يتوقع مراقبون أن يتم استبدال رئيس الجامعة بمريض رقم ٢٨٣ الذي لازم غيبوبته منذ عام ١٩٩٢. وعلى الرغم من أن هذا الأمر سيبقي فعاليات الجامعة العربية على نفس المسار التي كانت عليه، لكنه سيقلل توقعات الأمة العربية بحيث سيتوقف الناس عن الاستفسار، “أين الجامعة العربية مما يحصل حولها”.
شعورك تجاه المقال؟
هل أعجبك هذا المقال؟
لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.