لايف ستايل، خبر

أبو طلال ينظِّم استفتاء تقرير مصير لفصل منزله عن بقية الحارة

Loading...
صورة أبو طلال ينظِّم استفتاء تقرير مصير لفصل منزله عن بقية الحارة

أعلن المواطن طارق طلال طارق (أبو طلال) نيته إجراء استفتاء لأسرته  لتقرير مصيرهم بين البقاء كجزء من الحارة، أو الانفصال والاستقلال التام وتشكيل حارة جديدة مُستقلّة تحمل إسم أبو طلالستان.

ويقول أبو طلال إن إجراء الاستفتاء جاء استجابةً لتنامي المشاعر الاستقلالية لدى أُسرته، بعد فشل مساعيهم للتعايش مع أهالي حارته ووصول العلاقات معهم لطريقٍ مسدود “لقد قطعت جارتنا أُم سالم علاقاتها مع أُم طلال ولم تعد تسلِّم عليها حتى عند التقائهما صدفةً أمام المنزل على هامش فعاليّات نشر الغسيل، ورفض أنيس ابن أبو أنيس معاونة ابني سعيد وتغشيشه في امتحان الرياضيات، كما أنني ضبطتُ المغضوب الأزعر رسمي ابن جارنا مسعود أثناء تلصّصه على ابنتي رشا ومحاولته أخذ رقمها ومُواعدتها”.

ويضيف “كل هذا يهون أمام الخلافات العميقة المُستعصية في سياساتنا الخارجيّة، فأنا مع حق الشعوب في تقرير مصيرها، وأُطالب باحترام نتائج استفتاء كردستان وإقليم كاتالونيا، أما جيراني الإمبرياليين ذوي الميول القوميّة الشوفينيّة الفاشيّة يرفضون ذلك، بل، ويُطالبون بقمع إرادة تلك الشعوب الحُرّة”.

وبحسب مصادر مُطلعة، فإن استفتاء أبو طلال سيشمل جميع قاطني بيته الذين أتموا سن السادسة، بشرط حلّ واجباتهم ونومهم مُبكّراً وحصولهم على شهادة حسن سلوك منه. كما سمح أبو طلال للنساء بالمشاركة في العرس الديمقراطي شريطة الالتزام بتحضير أكلاته المُفضلة بمواعيدها وعدم إزعاجه بصوت المِكنسة أثناء نومه. وهو ما يعني مشاركة الجميع بالاستفتاء باستثناء طلال الذي شُطب من دفتر العائلة وحرم من حقّه بالتصويت على خلفيَّة تأييده وجهة نظر أبو فراس وإصراره على الوحدة.

ويعمل أبو طلال على ترسيم حدود حارته الجديدة لتشمل كامل الأراضي المقام عليها بيته، من البوابة الشرقيّة إلى بيت الدرج غربيّ المبنى، ومن خزان المياه والساتالايت على السَّطح إلى القبو، فضلاً عن ضمّه ثلاثة أمتار من الشارع مع قناة المجاري أمام بيته باعتبارها المنفذ البري والبحري الوحيد لحارته، وإعطائه أبو تامر مهلة نصف ساعة ليركن سيارته في مكانٍ آخر قبل نشره أولاده حولها ليكسّروا زُجاجها”.

من جانبه، أعرب المتحدث الرسمي باسم الحارة، أبو سعيد، عن بالغ قلقه إزاء تصعيد أبو طلال وتركه طاولة الحوار والتفاوض في المقهى وأثر ذلك على تسيير الملفات العالقة معه “من سيدفع الديون المُتراكمة عليه للبقال ويُكمل الجمعيّة مع أهالي الحارة ويُساهم بدفع ثمن الهدايا التي سيقدمونها لمولودي الجديد؟ إننا على استعداد تام للحوار، وكبادرة حسن نيّة، عقدت مباحثات معمّقة مع أعيان الحارة، واتفقنا على منحه حكماً ذاتياً على الساحة المقابلة لبيته ومركزاً مُهمّاً في الجاهات والوفود التي نرسلها للحارات المُجاورة، ولكن خيار الانفصال غير وارد على الإطلاق”.

شعورك تجاه المقال؟