الأردن يشيّد نصباً عملاقاً تكريما للمساعدات الدولية

بحضور حشد من الدبلوماسيين ورجال الدين وممثلي وسائل الإعلام والمجتمع المدني والسجاد الأحمر وفرق الدبكة الشعبية، أزاح وزير التنمية في المملكة الأردنية الهاشمية الستار عن نصب عملاق في العاصمة عمان تثميناً لدور المساعدات الدولية في رخاء الأردن، وتأكيداً على دورها البطولي في حفظ نعمة أمن وأمان البلاد.

ويمثّل النصب إنساناً أردنياً أثناء انتظاره استلام المساعدات، في دلالة رمزية واضحة لديمومة حياته بفضلها، واستعمل في تشييد هيكله الأساسي آلاف الشيكات والحوالات التي قبضتها الحكومات الأردنية المتعاقبة من المانحين الأجانب منذ تأسيسها، تخليدا لذكراها وحرصا على سياسة إعادة تدوير المخلّفات الورقية في المملكة.

ويقول الناطق الرسمي باسم الوزير إن أزمات اللجوء السوري والعراقي والفلسطيني شكّلت تحديا كبيراً أمام الدولة “إلّا أننا أبقيناهم في ديارنا إيماناً منّا بأن كل لاجئ تأتي رزقته معه، وأن البنك الدولي وصندوق النقد كرماء، ونحن نستأهل”.

من جانبه، أكّد خبير وأستاذ الاقتصاد، مرتجى الضاري، أن المساعدات الدولية مصدر أساسي من مصادر التنمية المستدامة في الأردن “إذ يخلق اشتراط المانحين إجراء إصلاحات قبل تسليم المساعدات فرص عمل هائلة لعشرات العاطلين من كافة التخصصات، ويزيد من توافد المستشارين الأجانب، وهو ما يزيد حجوزات الفنادق والشقق الفندقية وينشّط قطاع السياحة”.