لايف ستايل، خبر

موظف يحقق حلمه بالانضمام لقطاع الفساد ويختلس مجموعة أوراق وقلم حبر جاف

Loading...
صورة موظف يحقق حلمه بالانضمام لقطاع الفساد ويختلس مجموعة أوراق وقلم حبر جاف

حقّق أمين المستودع في شركة الأفق العالميَّة، السيد صبحي سمندر، حلمه بالانضمام لقطاع الفساد والتزوير والاختلاس بسرقته قلم حبر جاف أصلي نوع بيك وخمسة أوراق طابعة قياس ايه٤.

ويقول السَّيد صبحي إنَّ حلم الفساد راوده منذ دخوله معترك الحياة العمليَّة “منذ أن كنت موظَّفاً صغيراً لا أملك قلماً ولا ورقةً وأنا أراقب المسؤولين الكبار في الشركة بسيَّاراتهم الفارهة وبدلهم الفخمة وأقلام المون بلون في جيوبهم، بينما أحس بالذنب عندما أستخدم الكثير من الصابون بعد دخولي الحمَّام. إلّا أنني لاحقت طموحي وجريت وراء أحلامي إلى أن فُتحت أبواب النَّجاح أمامي وعيِّنت أمين مستودع”.

ويرى صبحي إنَّ التخطيط المسبق والدقيق للعمليّٓة، ممزوجاً بالحنكة وسرعة البديهة، كانا العاملين الأساسين وراء نجاحه “فقمت باستغلال منصبي لطلب صندوق أقلامٍ بستة وعشرين قلماً، وزوّرت الفاتورة ليرى المحاسبون أنني طلبت خمسةً وعشرين قلماً فقط، ثمّ أسقطت نفسي على الأرض أثناء حملي صندوق الاقلام في الزَّاوية العمياء لكاميرات المراقبة لتتبعثر على الارض وأضع أحدها في جيبي بخفَّة. ولسرقة الأوراق، أرسلت طابعة قديمة إلى الوكالة لتصليحها، وتركت فيها عشر أوراق لنتقاسمها مناصفة أنا وعامل الصيانة”.

من جهته، أكَّد متحدثٌ باسم هيئة مكافحة الفساد إلقاء القبض على الموظّف صبحي وإحالته للمحكمة لاسترجاع القلم والأربع ورقات “فنحن حريصون على اجتثاث الفساد من جذوره ومعاقبة الفاسدين مهما كان جرمهم صغيراً وغربلة مؤسساتنا منهم، لتبقى حصراً للشرفاء من المدراء والمسؤولين الذين لم يسرقوا قلماً أو ورقة واحدة خلال مسيرتهم”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.