لايف ستايل، خبر

الحكومة تؤكّد أنها لا تقدم على أيٍّ من تخبطاتها وأخطائها إلا بعد دراستها بشكل دقيق

رشيد غربان - مندوب الحدود لشؤون أروقة الحكم

Loading...
صورة الحكومة تؤكّد أنها لا تقدم على أيٍّ من تخبطاتها وأخطائها إلا بعد دراستها بشكل دقيق

أصدرت رئاسة الوزراء صباح اليوم بياناً أكّدت فيه أن كل قراراتها الخاطئة وتخبّطاتها هو جزء من خطتها المدروسة بدقّة، والنابعة من الفهم العميق لطبيعة العمل الحكومي ومتطلباته، مهيبة بالمواطنين التوقف عن شتمهم وأمهاتهم وأخواتهم، لأنه عيب وقلة تربيّة.

ويقول مسؤول رسمي رفيع المستوى إن الحكومات المتعاقبة عملت بشكل ممنهج على اقتراف الأخطاء والتقصير بأداء واجبها وتعيين المسؤولين الفاسدين لتشويه سمعتها “فلا يوجد أي مشروع نقل غير مكتمل، أو مشروع بناء على وشك الانهيار، أو مشروع استثماري فيه نهب وسرقة، ولا عملية خصخصة، إلّا ونعرف جميع تداعياتها”.

وأضاف “لو أثبتنا فاعليتنا وخطّطنا بشكل مناسب وأنجزنا المشاريع كما يجب ستنتهي البلاد بالشكل الذي نعرفه الآن. لكن استمرارنا بالتخبّط والضّياع يستدرّ شفقة الدول المتحضّرة، فتعرض علينا المساعدات والمنح، والشفقة، الكثير من الشفقة التي نحن في أمسّ الحاجة لها، لأننا بلد غبي رجعي ومتخلّف”.

وبخصوص المشاريع الحكومية المتوقّفة، أكّد المصدر أن المشاريع لا تتوقف “بل نجمّدها لننظر فيها للمدى البعيد، كي لا نفاجأ بأي آثار سلبية في المستقبل، وهو ما يمثل جوهر التفكير الاستراتيجي الذي لا يمتلك المواطن الوعي الجيوبوليتيكي الكافي ولا يفقه شيئاً في ألف باء السياسة، لإدراك أبعاده”.

من جانبه، حذر مدير المخابرات المواطنين من الاستمرار بالتشكيك بما تفعله الحكومة “فإذا كنّا نعرف اسم امك ولون سروالك الداخلي ولون صدريتها، فمن المؤكّد أننا نعرف شغلنا على مستوى الدولة، كما تعرفون أنتم تبعات أن تتبلّوا علينا وتكتبوا عنّا مقالات ساخرة”.

شعورك تجاه المقال؟

هل أعجبك هذا المقال؟

لكتابة العنوان، اقترح فريق من ٧ كتاب -على الأقل- ما يزيد عن ٣٠ عنواناً حول هذا الموضوع فقط، اختير منها ٥ نوقشوا بين الكتاب والمحررين، حتى انتقوا واحداً للعمل على تطويره أكثر. بعد ذلك، يسرد أحد الكتاب أفكاره في نص المقال بناء على العنوان، ثم يمحو معظمها ويبقي على المضحك منها وما يحوي رسالةً ما أو يطرح وجهة نظر جديدة. لدى انتهاء الكاتب من كل ذلك، يشطب المحرر ويعدل ويضيف الجمل والفقرات ثم يناقش مقترحاته مع الكاتب، وحين يتفقان، ينتقل النص إلى المدقق اللغوي تفادياً لوجود الهمزات في أماكن عشوائية. في الأثناء، يقص فريق المصممين ويلصق خمس صور ويدمجها في صورة واحدة. كل هذا العمل لإنتاج مقال واحد. إن ضم المزيد من الكتاب والمصممين إلى الفريق التحريري أمر مكلف، ويستغرق المتدرب وقتاً طويلاً لبناء الخبرات والاندماج في العقل الجمعي للفريق.
لكن ما الهدف من ذلك كله؟ بالتأكيد أنَّ السخرية من المجانين الذين يتحكمون بحياتنا أمر مريح، لكنَّنا نؤمن أنَّ تعرية الهالات حولهم، وتسليط الضوء على جنونهم، خطوة ضدَّ سلطتهم تدفعنا شيئاً فشيئاً نحو التغيير.
نحن نحتاج دعمك للاستمرار بتوسيع الفريق.